المقالات

جدوى تعدد العلاقات

جدوى تعدد العلاقات

 

خلود ايمن

غالباً ما يعتقد البعض أن مَنْ يخوض علاقات عدة قد يتعرض لمزيد من الصدمات التي يعقُبها الأزمات النفسية ولكني أعتقد أن هؤلاء محظوظون بقدر كبير لأنهم قادرون على تحديد الشخصية المناسبة التي تتلاءم مع طبيعة شخصياتهم ويتمكنون من استكمال الحياة معها في تناغم وانسجام دون أي اصطدام أو مشاكل فجَّة لا تُطاق أو تُحتَمل ، وهذا أمر شاق يصعب على الجميع معرفته بينما يكون متاحاً لتلك الفئة فقط لما واجهته مع مُتعَدد الشخصيات التي خاضت معها تلك التجارب ، فهم قادرون على اتخاذ القرار الحاسم الذي يهيئ لهم حياة سعيدة مستقرة نوعاً ما بخلاف الآخرين الذين ليس لهم أي خبرة في التعامل مع هذا النوع من العلاقات إذْ يُصابوا بالحيرة والتشتت ، لذا على كل منهم أنْ ينظر لتلك المزايا التي تمنحه الفرصة المناسبة لعيش حياة مبنية على النضج والفكر السليم الخالي من أي عواطف مندفعة قد تخلَّص منها على مدار علاقاته السابقة دون الرغبة في العودة إليها أو التشبث بها حتى لا يُعيد الكرَّة والفشل الذي لَحِق به في الماضي ، فهو يكتسب العديد من الخبرات من تلك التجارب المتنوعة بعكس ما يظن الآخرون وبخلاف ما كان يعتقد أنه قد تورَّط وأُصيب بانهيار تام عقب أي علاقة منهم ، فلكل أمر مساوئ كما له مزايا كثيرة لا يُدركها سوى مَنْ يفكر برَوية أو ينظر لنصف الكوب المملوء دون التركيز على جانب الخسائر فقط ، فخسارة قريبة خير من مكسب بعيد قد لا يأتي فهو مجرد تخيُّل أو وهم لن يصل لأرض الواقع أبداً ، فعلى المرء التَفكُّر قبل الحكم على الأمور من زاوية واحدة وقت انفعال أو تحت وطأة الحدث لأنه سيكون مخطئاً بالطبع …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى