“الدين لله والوطن للجميع” مقوله منقوشة في وجدان المصريين
فريد نجيب
يتميز الشعب المصري بخصال وسمات قد لا تجدها في أي شعب آخر. سمات أصبحت عادات وتقاليد وطقوسا يمارسها هذا الشعب ذاتيًا واجتماعيًا، فقد تشبع المصري بتلك الخصال التي إن دلت على شيء فإنما تدل على صفات حميدةَ مؤروثة عن أجدادنا وقت الشدة أو المحنة تجد الخصال النبيلة في سلوكيات ومواقف الرجال كلا حسب طاقته ومجهوده عطاء متواصل بمحبة متماسكين مترابطين خاصة في رحيل أحد الاحباء أو الأصدقاء.
من الخصال الجميلة لحظة حلول الأعياد الدينية فتجد المعايدات والتهاني من كل طوائف الشعب الكل يهنيء بعضه دون تفرقة المصريين العيد عيد الجميع والفرحة فرحة الجميع مظاهر الاحتفال واحدة فعلا على رأي أغنية الفنانة صفاء أبوالسعود ” العيد فرحة”
ومع إقتراب العام الميلادي الجديد 2024 يستعد العالم بكل طوائفه الاحتفال به كلا على طريقته الخاصة ولكن الاحتفال في إطار العادات والتقاليد التي تتفق مع طبيعة الشعب المصري ومع استعداد اقباط مصر الاحتفال بعيد السيد المسيح في السابع من يناير 2024 انهالت التبريكات والتهاني البرقيات واللافتات من كل أطياف الشعب المصري تحولت الأجواء الخارجية الكنيسة الي أجواء تتهلل بميلاد السيد المسيح مع ارتفاع سقف التسبيح والترانيم داخل الكنيسة الكل يرد أنشودة الملائكة “المجد لله في الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة”
وعلى ضوء هذه السمات الاستعدادات للاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح، فأن الاحتفال بهذا العيد يعطي دلالة واضحة على العمق الحضاري المنفتح والمعبر عن روح المصريين الحية التي كانت ولاتزال وطناً للمحبة والتسامح والتواصل ليفرح شعبنا ووطنا رافعين القلوب لله ان يوقف كل أنواع الحروب ويعيد الأمن والسلام والاستقرار لمنطقتنا العربية خاصة أهلنا في فلسطين وفي غزة فلسطين أرض ميلاد السيد المسيح الارث الحضاري الذي عرفه الشعب الفلسطيني منذ ولادة التاريخ، حقا أن أعياد أبناء الشعب العربي مسيحيين ومسلمين هي اعياد وطنية تتآلف في القلوب وتلتقي عندها محبة الجميع للوطن فالدين لله والوطن للجميع.
وبمناسبة هذه الذكري المجيدة، لايسعنا الا أن نرفع قلوبنا الى السماء ضارعين اليه أن يعيد علينا هذه المناسبة المباركة بالصحة والتوفيق وغزارة النعم والبركات، وعلى وطننا العزيز مصر باليمن والطمأنينة والسلام, وكل عام ومصر والمصريين بالف خير.
