خواطر

ظن أنه الخلاص

ظن أنه الخلاص

 

كان العصفور من داخل قفصه دائم النظر إلى المارة، منتظرا أن يقترب منه أحدهم ليحرره من سجنه، إلى أن دخل أحدهم بالفعل وقف يحدث بائع الطيور وهو يشير بإصبعه إلى ذلك العصفور الصغير ، فرح الصغير كثيراً مرفرفا بجناحيه معلنا عن سروره، عقد البائع مع هذا الرجل صفقة لبيعه هذا العصفور الصغير ذو الألوان الزاهية له، وبعد تفاوض طال قليلا استقرا وأخذ الرجل عصفوره وخرج، خرج معه العصفور وهو يظن أنه وأخيرا سوف يتخلص من سجنه خلف قضبان هذا القفص اللعين حين أدخل البائع يده داخل القفص ليمسك به ليسلمه لصديقه الجديد، وصل صاحبه إلى بيته ودخل مرحبّا بصديقه الجديد وهو يحدثه

أهلاً بك ايها العصفور الصغير ترى بماذا اسميك، ثم صاح سأسميك عندليب.

فرح الصغير باسمه كثيرا ظن أنه وأخيرا سيصبح بإمكانه أن يغدو ويغرد كالعندليب كيفما شاء، ولكن خاب ظنه حين رأى صديقه الجديد الذي ظن أنه الخلاص له يودعه داخل القفص مرة أخرى، ولكن هذه المرة كان قفص العصفور ذهبي ومزركش، ورغم هذا بطّل العصفور فرحه وعاد لحزنه من جديد

فالقفص للعصفور سجن إن كان من ذهب أو كان من حديد.

سحر ابوالعلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى