خواطر

وداعا رمضان

وداعا رمضان

سحر ابوالعلا

 

في المسجد وجد العم رمضان حسام جالساً في ركن من أركان المسجد ويبدو عليه أنه حزين فتوجه إليه

العم رمضان.. ما بك حزين يا حسام

حسام… اهلا بك أيها العم رمضان

العم رمضان… اهلا وسهلا بك يا بني، ماذا دهاك؟

حسام… يا عم رمضان في كل عام ننتظرك وننتظرك ويزيد بنا الشوق وما إن حللت بنا فرحنا بقدومك، ولكنك سرعان ما ترحل.

العم رمضان هكذا أنا يا حسام كما خلقني الله ضيف خفيف ايامي معدودات، وانا أيضاً اغيب عنكم واشتاق فأعود ولكن حين يأذن الله لي بالرحيل، فلا بد منه.

حسام… ولكني لم اكتف من وجودك بعد.

العم رمضان…. ليس هذا آخر عهدنا معا يا حسام، سأعود من جديد في كل عام إن شاء الله.

حسام… نعم ستعود أيها العم رمضان ولكن هل تراني سأكون في انتظارك العام القادم كسابق الأعوام.

العم رمضان… أطال الله في عمرك يا ولدي واعود لأجدك أعواما واعوام.

حسام …. بارك الله فيك وفي ايامك أيها العم رمضان.

العم رمضان… وبارك الله فيك وفي المسلمين اجمعين يا حسام، ولا أريد منك أبدا أن تحزن، فإننا وإن لم نتقابل في الدنيا سيجعل الله لنا لقاء عند باب الريان وستجدنني في انتظارك هناك لأشهد لك واشفع لك عند الله فيأذن بدخولك الجنة، فآخذك من يدك لندخل الجنة معا.

حسام… أحقا أيها العم رمضان.

العم رمضان… حقا يا بني فقد وعدنا الله وجعل باب الريان باب دخول الصائمين للجنه، وقال ايضا كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به، ألا وجزاء من صام أيامي إيمانا واحتسابا أن أدخله الله الجنة.

حسام… إذن فلا حزن اليوم أيها العم رمضان سأودعك في ابتسامة، وانتظرك الي العام القادم في لهفة، وإن عدت ولم تجدني، سأنتظرك عند باب الريان فموعدنا هناك أيها العم رمضان.

العم رمضان…. استودعك الله يا حسام الذي لا تضيع ودائعه.

حسام…. وداعاً أيها العم رمضان، وسنلتقي من جديد إن شاء الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى