غير مصنف

شخابيط

 

شخابيط

دعاء موسى 

اللي ايده المية مش زي اللي ايده في النار وخدوهم بالصوت ليغلبكوا… ههههه أمثلة مصرية اصيلة المثل الأول بيقول اللي ايده في المية مش زي اللي ايده في النار بنستخدمه علشان نعبر عن معاناتنا ومأستنا وشقأنا في الحياة كل واحد شايف نفسه هو الوحيد اللي شقيان وتعبان وشايل الدنيا فوق رأسه مع انه لو طلع برة البرواز اللي مبروز نفسه فيه هيشوف قد ايه هو مرفه مقارنةً بالآخرين اللي موجودين حواليه في نفس البيئة ونفس المركب بس كل واحد له معاناته الخاصة وقدرته اللي بتخليه يبان قدام الناس ايده في المية ممكن الإنسان اللي انت شايفه ايده في المية دة كله في نار وأيده اللي انت شايفها في المية دي هي الحاجة الوحيدة اللي بتوفرله طاقة وبتديله امل انه بكرة المية تطفي النار اللي هو عايشها.

المثل التاني بقى بيقول خودوهم بالصوت ليغلبكوا ودة بقى بيعبر عن المخطئ لانه دايما صوته عالي ومش بيحب يسمع انه غلط ومهما كرر اغلاطه مش عايز حد يواجه بيها شايف نفسه مثالي ومبيغلطش وينصح الناس كلها ويعمل عكس نصيحه وأما تواجهه بغلطه يعلي صوته ويحسسك انه مظلوم وانك جاي عليه وهو يا حرام ملاك لا يخطئ ويقوم مدخل المثل الاولاني في كلامه تبريرا لخطأه انك مش عايش مأساته علشان كدة بتلومه فأنت ايدك في المية.

يا سلام على المصريين والله أجدادنا دول رغم بساطتهم و شقائهم في الحياة الا انهم كانت بتخرج من افواههم حِكم.

خلاصة الكلام ان ميحسش بالنار غير اللي ماسكها يا سلام عليا قولت الخلاصة بمثل بردو….. ما علينا القصد من الكلام ان كل واحد يعمل اللي عليه واللي يقدر يعمله منغير ما يكبر الموضوع ويحسس الآخرين انهم مقصرين انت متعرفش ظروف غيرك ولا هو جواه ايه علشان تتهمه بالتقصير باي شكل من الأشكال الراحمون يرحمهم الله نرحم بعض من الاتهامات في ناس الكلام بقتلهم واحساسه بالتقصير على الرغم من انهم بيعملوا فوق طاقتهم اللي هو اصلا ممكن يبقوا نايمين لكن دماغهم بتفكر نرحم بعض شوية وبلاش اتهامات والدنيا كأس وداير النهاردة عندي بكرة عندك وكل واحد وقدراته وتاكدوا ان ربنا بيدي كل واحد على قدره بيدي الابتلاء على قد الصبر وكل واحد عنده ابتلاء مختلف و على قد قدرته.

محدش فينا مقصر مع غيره تقصيرنا الوحيد مع أنفسنا مقصرين في عبادتنا علشان كدة معنديش رضا ولا قناعة ومش شايفين غير نفسنا وبس.

كلام كتير ولخبطة كتير وكركبة جوانا حلها الوحيد الرجوع إلى الله اللهم ردنا إليك ردا جميلا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى