المقالات

الديسبراكسيا Dyspraxia

 

بقلم/ مادلين نبيل

نطرح اليوم موضوعًا هامًا جدًا يعاني منه الكثير من الأطفال مؤخرًا ويتم اكتشافه مع دخولهم المدرسة ولا سيما في السنوات الأولي وهو ( الديسبراكسيا) أو اضطراب التآزر الحركي أو ما يطلق عليه صعوبات في الحركة.

هو الصعوبات الحركية التي يعود سببها إلي المشكلات الإدراكية وخصوصًا الصعوبات البصرية الحركية وتشمل مشاكل الأتزان والتوافق بين أداء اليد والنظر مما يعني أنها خلل وظيفي في سيكولوجيا الجهاز العصبى اللاشفهي أي التنفيذ الحركي للفعل المقصود يكون مضطربًا.

يؤثر هذا الإضطراب ١٠:٦٪ من الأطفال تقريبًا ويعاني ٢٪ من المراحل المتقدمة من هذا الإضطراب.
وغالبًا ما يكون الذكور أكثر عرضه للإصابة من الإناث.

هل يؤثر الديسبراكسيا علي ذكاء الأطفال ؟
لا،لأن الإصابة به لا يجعل الشخص أقل ذكاء ولكن يمكن أن يؤثر على الذاكرة مما يؤدي إلى ضعف الأداء في الفصل بغض النظر عن مستوى ذكاء الطالب.
وهناك درجات للإصابة بالديسبراكسيا مثل بقية الإضطرابات تتراوح من خفيفة إلى متوسطة إلى شديدة وهي ليست لها علاقة بالذكاء لأن أغلب هؤلاء الأطفال لديهم ذكاء طبيعي.
ولكن يمكن فهم نقاط الضعف لديهم لتوفير تعديلات على أسلوب التعليم وأدواته بشكل موجه لزيادة فرص الطفل في النجاح الأكاديمي.

تحدد جمعية “الديسبراكسيا البريطانية”بأن أي إعاقة أو عدم نضج في تنظيم الحركة يؤدي إلى مشكلات مرتبطة باللغة والإدراك والفكر وتؤثر بشكل كبير على عملية التعلم.

من أهم الأعراض التي يمكن ملاحظتها لدي الأطفال والراشدين هي:-
١- صعوبة في مضغ الطعام.
٢-صعوبة في التقاط الأشياء الصغيرة.
٣-انقباض العضلات يكون شديدًا أو تكون رخوة.
٤-تأخر في التطور الحركي مثل تأخر الطفل في الجلوس والوقوف أو المشي .
٥-تأخر في تعلم صعود السُّلم ونزوله.
٦-بطء في تعلم أي مهارة.
٧-صعوبة في تعلم النشاطات الرياضية مثل ( الركض، القفز أو اللعب بالكرة )
٨-صعوبة في أداء النشاطات اليومية وتدبر أموره الخاصة مثل ارتداء الملابس.
٩-الوقوع بشكل دائم ويبدو كالأحمق.
١٠-صعوبة في إمساك القلم والرسم وتبدو رسومه غير ناضجة.
١١-صعوبة في تحديد المكان مثل أمام وخلف،داخل و خارج أو الوسط وما شابه ذلك.
١٢-صعوبة في إقامة علاقة مع الأصدقاء وكيفية التعامل مع المجتمع.
١٣-كثيرًا ما يكون لديهم توتر.

علاج الديسبراكسيا:-
لا يوجد دواء لهذا الاضطراب ولكن بإمكان الأشخاص الذين يعانون منه أن يعيشوا حياة طبيعية ومُرضية .حيث يمكن أن يساعدهم العلاج من خلال جلسات أن يكونوا أفضل في التعامل مع أعراضهم ويعمل على تحسين تناسق العضلات وتناغمها كما يمكن أن يساعد التشخيص بهذا الاضطراب في المساعدة على تحديد احتياجات الطفل والتعديلات الدراسية التي يحتاجها لضمان قدرته على الأداء الأكاديمي المناسب.
كما يمكن للأهل تشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة البدنية واللعب الحركي لتقوية العضلات وتحسين التنسيق البدني.
وغالبًا ما تساعد الرياضات الفردية مثل (السباحة وركوب الدراجات) في الحفاظ على نشاط الطفل بدنيًا وتقليل خطر الإصابة بالسمنة كما يمكن تشجيعهم على ممارسة نشاطات تساعد على تطوير المهارات الحركية مثل كرة السلة وغيرها لتحسين التنسيق بين العين واليد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى