المقالات

التخندق داخل المكاتب لا يتواءم مع المسؤولية الوطنية

التخندق داخل المكاتب لا يتواءم مع المسؤولية الوطنية

فريد نجيب

الاطلاع على المواقع والاعمال التي يتم تنفيذها على أرض الواقع من خلال الصور أو الفيديوهات أو من خلال الاطلاع على الخرائط والرسومات بعيدا عن الواقع لا يجدي نفعا، ولا يحقق انجازا وبالتالي من العيب التخلي عن العمل الميدانى بالتخندق داخل المكاتب فالنزول الى الميدان ومتابعة ومراقبة ومشاهدة الاعمال والخدمات والانجازات وغير ذلك على ارض الواقع تساعد المسئول على قراءة المشهد على الطبيعة دون تجميل او تغيير للحقائق وبلا زيادة او نقصان.

ومن هنا نناشد المسئول التنفيذى الذى يحمل على عاتقه مسئولية العمل التنفيذي الخروج من خنادق المكاتب والنزول الي أرض الشارع للوقوف على نسب الأعمال والتعرف على المعوقات التي تعوق إنجاز الأعمال في التوقيتات المحددة بالإضافة ان تواجد المسئول على رأس فريق العمل يشع فيهم روح الحماس والتحدي والإصرار بتشجيعه لهم.

المواطن المصري مثقف وواع ويشعر بما يحدث على الأرض الواقع ويفر المسئول التنفيذى الميدانى من المتخندق داخل المكاتب هناك بالفعل نماذج من القيادات ميدانيون بكل ما تحمل الكلمة بعد أن تولي القيادة حمل عدته في اليوم التالي مباشرة بعد تسلمه العمل وانطلق الى الميدان تفقد المشاريع والمواقع والمنشآت المتواجدة بنطاق مهامة الوظيفية يصول ويجول في أوقات متغيرة نهارا وليلا في ربوع نطاق مسئولياته من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها ولم يتوقف عن هذا النشاط وما يزال يتنقل بين المواقع والمشاريع للاطلاع عليها عن كثب، ولم يكتف بالاتصالات الهاتفية مع مديري الادارات ومدراء المشاريع والمواقع واستقاء المعلومات منهم، بل يذهب اليهم في مكاتبهم حتى يكون شاهدا على ادائهم ومحفزا لهم ومستمعا اليهم عن قرب والتجاوب مع طلباتهم واحتياجاتهم لتقديم افضل الخدمات للمواطنين.

العمل الميداني سنّة يجب ان تسود وتترسخ وتكون مبدأ لدي المسئولين وان تكون ساعات الميدان اكثر بكثير من تلك التي تقضى داخل المكاتب، والاستعراض الميداني بكل تأكيد يشكل اهم روافع القيام بالمسئولية وحسن الأداء. فالعمل الميدانى يترك بصمة بالشارع والأكثر من ذلك انه يترك بصمة لدي المواطن الذي يطمئن لجولات المسئول، وتأكيد للمواطن بأنه يحظى باهتمام الوزارة والحكومة والدولة، وأصحاب القرار وان هناك حرص شديد على تقديم افضل الخدمات له اينما كان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى