المقالات

مالم تعرفه عن نبى الله ابراهيم التفاصيل داخل المقال

مالم تعرفه عن نبى الله ابراهيم التفاصيل داخل المقال                                                                                                            كتب اللواء /جمال رشاد                                                                                                                                       نبي الله إبراهيم كان العاشر من نسل سيدنا نوح:
تزوج من ثلاثة نساء .. سارة وهاجر ويقال تزوج من امرأة كمان اسمها قطورة. سارة تزوجها في العراق وخلفت له اسحق ..بس الكلام ده لما كبرت وبقه عندها ٨٩ عام….ركز معايا!!
لما سافر مصر تزوج من الجارية بتاعته وكان اسمها هاجر وخلفت له إسماعيل.
المشكلة هنا ان لما هاجر خلفت له اسماعيل…زوجته الاولانية سارة حست بغيرة شديدة (لانها ما كانتش لسه خلفت له اسحق) وكانت كبرت ف السن
حكايتنا بقه النهاردة عن جزء مهم من حياة سيدنا ابراهيم …طويلة شوية بس حاولت احكيها بأسلوب مناسب .
لما زادت غيرة سارة من هاجر وحصل مشاكل كبيرة بينهم ….ربنا حس بالضيق اللي إبراهيم فيه من الغيرة والمشاكل اللي حصلت…واوحي له ياخد هاجر وابنه الصغير ويهاجروا لمكة.

سافروا لمكة.. واستقروا في مكان صعب أوي وصحراء ، وأمرهم يفضلوا في المكان ده..وساب معاهم جراب فيه تمر وقربة ماء..
ولما بدأ سيدنا إبراهيم يسيبهم ويمشي اترعبت هاجر وخافت، وجرت وراه تسأله: «أتتركنا فى هذا الوادى المقفر غير ذى زرع؟!».
كان قلب سيدنا إبراهيم بيتألم بشدة وهو بيسيب زوجته وطفله اللي انتظر ٨٦ سنة لحد ما ربنا رزقه بيه،
ابراهيم ما بصش وراه لهاجر لما كلمته عشان مايحزنش ويضعف.. وكمل مشيه .. ونادت عليه تاني وهي بتجرى وراه وقالت له : «هل أمرك الله أن تتركنى أنا وابنك فى هذا المكان المقفر؟!»، قال لها وهو مكمل مشي: «نعم».
هنا قالت هاجر عبارة قوية كلها يقين بالله
«إذن، فلن يضيعنا»
ولما بعد إبراهيم شويه ، رفع ايديه للسماء، ودعا ربنا انه مايسبهمش لوحدهم في المكان الصعب ده.
((رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ))
وكمل سيره لزوجته التانيه سارة فى أرض كنعان، (سوريا والأردن ولبنان وفلسطين حاليا)..

بعد ايام بسيطة خلص الماء عند الام وابنها ..هاجر وابنها عطشوا جدا، والأبن بدأ يَتَلَوَّى، قلبها انفطر عليه وعشان ما تنظرش له..مشت لحد جبل قريب منها اسمه الصفا وقفت عليه وبصت للوادي يمكن تلاقي حد….للاسف مافيش حد.
فنزلت من جبل الصفا ومشت لحد الوادي،وطلعت جبل تاني اسمه المروةَ وبصت مالاقتش حد برضه
والمسافة دي حوالي ٤٠٠ متر….مشتها ٧ مرات
بعض كتب التفسير قالت ان عند ٱخر شوط سمعت صوت ..وقتها ارسل لها ربنا ملاك يدلها علي مكان بئر زمزم فبدأت تملأ الجرة بتاعتها وكل ما تغرف من البئر…يبدأ البئر يفور تاني
بعض كتب التفسير ذكرت ان الملاك المرسل من ربنا قال لهاجر بعد ما لقت البير وارتوت هي وابنها :
((لا تخافوا الضَّيْعَةَ، فإنَّ ها هنا بيتُ اللهِ، يبنيه هذا الغلامُ وأبوهُ، وإنَّ اللهَ لا يُضَيِّعُ أهلَهُ))
زار ابراهيم اسرته كام مرة عشان يطمن عليهم وحصلت خلالها قصة الرؤيا بذبح اسماعيل وهو عمره من ١٣ ل ١٦ عام ((وفديناه بذبح عظيم))

الجزء الجاي بقه مهم جدا…..لأن بعد فترة مر عليهم ناس من قبيلة اسمها ((جُرْهُمَ)) ودول جايين من اليمن جنوب الجزيرة العربية وبالمناسبة القبيلة دي اساس العرب وده حنحكيه بعدين .

الناس دول عرفوا مكان هاجر لما لقوا طيور في السما ….وكانوا عارفين ان الطيور دايما بيطيروا حوالين مصدر ماء فراحوا للمكان ده ولقوا هاجر …واستأذنوها يسكنوا جنبها…

(فاكرين معايا دعاء ابراهيم لما سابهم في المكان الصعب ده و طلب من ربنا ان يبعت لهاجر وابنه ناس يأنسوا بيهم….ربك كريم)

المهم….هاجر وافقت ان الناس يسكنوا جنبها..مش بس كده الناس دول بعتوا يجيبوا اهاليهم
وعاش الجميع في سعادة وكبر اسماعيل بينهم واتعلَّمَ اللغة العربيةَ منهم، وكانوا معجبين بيه وجوزوه بنت من بناتهم اسمها (عماره) .
وماتت هاجر أمُّ إسماعيلَ، وبعد مدة غياب طويلة رجع إبراهيمُ عشان يطمن علي اسرته ..عرف ان هاجر ماتت وعرف بيت اسماعيل ابنه…راح له البيت وماكنش اسماعيل موجود لكنه قابل زوجته
فسألها عنهُ ..قالت له : خرج يشتغل ويوفر لنا الزاد

سألها عن عيشتهم ، قالت : احنا بشرٌ، بس عايشين في ضيقٍ وشدةٍ،

قال لها ابراهيم : ((فإذا جاء زوجكِ فاقرئي عليهِ السلامَ، وقولي لهُ يُغَيِّرْ عتبةَ بابِهِ))

لما رجع إسماعيلُ قالت له زوجته : جاءنا شيخٌ فسأَلَنَا عنكَ فأخبرتُهُ، وسألني كيف عيشنا، فأخبرتُهُ أنَّنا في جهدٍ وشدةٍ، قال : فهل أوصاكِ بشيٍء ؟ قالت : نعم، أمرني أن أقرأَ عليك السلامَ، ويقولُ : غَيِّرْ عتبةَ بابكَ، قال : ذاك أبي، وقد أمرني أن أُفَارِقَكِ،.
تزوَّجَ اسماعيل من امرأة تانية اسمها (السيدة بنت مضاض) ، ورجع إبراهيمُ لهم يزورهم مرة تانية وبرضه ما لاقاش ابنه فسأل زوجته عنهُ، قالت : خرج يشتغل ويوفر لنا الزاد قال لها : كيف أنتم ؟ وسألها عن عيشتهم ، قالت له : نحنُ بخيرٍ وسِعَةٍ، وأثنتْ على اللهِ. فقال : ما طعامكم ؟ قالت : اللحمُ. قال : فما شرابكم ؟ قالت : الماءُ. قال : اللهمَّ بارِكْ في اللحمِ والماءِ.
قال لها ابراهيم…..فإذا جاء زوجكِ فاقرئي عليهِ السلامَ، ومُرِيهِ يُثَبِّتْ عتبةَ بابِهِ، فلما جاء إسماعيلُ قال : هل أتاكم من أحدٍ ؟ قالت : نعم، أتانا شيخٌ حسنُ الهيئةِ، وأثنتْ عليهِ، فسألني عنك فأخبرتُهُ، فسألني كيف عيشنا فأخبرتُهُ أننَّا بخيرٍ، قال : فأوصاكِ بشيٍء، قالت : نعم، هو يقرأُ عليك السلامَ، ويأمرك أن تُثَبِّتْ عتبةَ بابكَ، قال : ذاك أبي وأنتِ العتبةُ، أمرني أن أُمْسِكَكِ.
(وهذه القصة بتفاصيلها ذكرت في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه الامام البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عباس))

وفي زيارة أخري لابراهيم …. التقي بابنه بعد طول غياب وقال له : إنَّ اللهَ أمرني بأمرٍ، قال : فاصنع ما أمر ربكَ، قال : وتُعينني ؟ قال : وأُعينكَ، قال : فإنَّ اللهَ أمرني أن أبني ها هنا بيتا، وأشار إلى ربوة مرتفعةٍ على ما حولها، قال : فعند ذلك رفعا القواعدَ من البيتِ، فجعل إسماعيلُ يأتي بالحجارةِ وإبراهيمُ يبني، حتى إذا ارتفعَ البناءُ، جاء بهذا الحجرِ، فوضعَهُ لهُ فقام عليهِ، وهو يبني وإسماعيلُ يُنَأوِلُهُ الحجارةَ، وهما يقولانِ : رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. قال : فجعلا يبنيانِ حتى يدورا حول البيتِ وهما يقولانِ : رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .

رمضان كريم وكل يوم حكاية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى