المقالات

المسئول الذي لايقبل النقد المهني الموضوعي يراجع نفسه ويتعلم قبول النقد والناقد

المسئول الذي لايقبل النقد المهني الموضوعي يراجع نفسه ويتعلم قبول النقد والناقد

فريد نجيب

قيل زمان ان الانسان الذي يرفض النقد الايجابي البناء لن يستطيع الترقي والسعي نحو الأكمل وقيل أيضا ان هناك فرق بين النقد الذي يكمل العمل، والانتقاد الذي يهدم قيمته، النقد البناء هدفه تصحيح خطأ أو خلل دون التعرض لشخص المسئول أو توجيه في حقه كلمات جارحة أو كلمات مسيئة لشخصه فهذا النوع من النقد محترم ومقبول ولا غبار عليه.

فعندما نقوم بتوجيه نقدا موضوعيا للمسئول يكون الهدف من النقد هو الإصلاح وابداء النصائح خاليا من المصالح الشخصية ولذلك في هذا التوجه اوضف القلم واللسان ليكون منبرا للنصائح المفيدة كل كلمة تطرح وتنشر بميزان دون الخروج عن قيم المجتمع المصري الأصيل

لذا نراعي دائما الدقة في اختيار الكلمات والعبارات مغلفة بالحقائق والأدلة والبراهين بعيدا نراعي فيها البعد عن لغة التجريح والتشويش والعصبية التي يستخدمها البعض في محاولة لإيصال فكرته ووجهة نظره , الضوابط المهنية تلزمنا بأن يكون النقد مقبولا لتحقيق أهدافه وتصحيح المسار الخطأ.

ومن واقع تجاربي المهنية اكتشف انفعال وغضب بعض المسئولين من النقد حتى لو كان في صالحهم وتولد الكراهية تجاه النقد الموضوعي، وامثال هؤلاء اقول لهم لا تغضب وعليك أن تراجع نفسك تعالجها لدي طبيب نفسي لتفهم أن النقد البناء أداة للتعلم وتحسين العمل ورفع مستوى الأداء لاداعي أن يسيطر عليكم الغرور الجامح، وتتوهمون أنكم أصحاب علم وليسوا بحاجة إلى المزيد، وبدلا من التعلم من النقد فإنه يزداد أنانية ويتمادى في عشوائيات قراراته المجحفة والظالمة ظنا منه أنه بذلك يجهض النقد ويفشل الناقد، بالرغم أن النقد الموضوعي والبناء يركز على الأخطاء والسلبيات في سبيل الإيجابي..

الخلاصة أن النقد البناء والموضوعي هدفه تحديد المسار الخطأ وتسليط الضوء عليه وعرض الحلول الممكنة لمعالجة هذا المسار الخاطئ وتفادي تكرار مرة أخرى مستقبلا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى