المقالات

المعلومة الدقيقة هي عصب الادارة ومن الأمور الجوهرية لصاحب القرار

المعلومة الدقيقة هي عصب الادارة ومن الأمور الجوهرية لصاحب القرار

فريد نجيب

إن العالم يتغير بسرعة جدا ومع ذلك لدينا قيادات تنفيذية تقود المصالح الحكومية بالأساليب التقليدية القديمة التي لم تعد تجدى نفعا، فمازال الاعتماد على المتابعة المكتبية من داخل الغرف المغلقة او الاعتماد على ما يتم عرضه ورقيا وبالتالي غالبية تصريحات المسئولين غير حقيقية وقراراته غير منطقية لغياب عنصر القدرة على تحليل البيانات والمعلومات والتي أصبحت مع الأسف غير متاحة فعلم الادارة يؤكد أن توافر المعلومة الصحيحة والدقيقة تساعد بشكل كبير في اتخاذ القرار السليم والصحيح وفي التوقيت المناسب.

تعد المعلومات الدقيقة هي المادة الأساسية لاتخاذ القرار الصحيح ولذلك يضع العديد من الباحثين تعريف دقيقا لنظم المعلومات، بأنها النظم التي توفر للإدارة معلومات أفضل في توقيت أفضل لتكون وسيلة مساعدة في عملية صنع واتخاذ وتنفيذ القرارات الإدارية ومراقبة عملية التنفيذ .

ومع بداية الثمانينات اهتمت الحكومة بالمعلومات وتصنيفها وتدقيقها واهميتها في صنع واتخاذ القرار وقد حظيت لفترة زمنية طويلة حتى 2018 ولكن من الملاحظ لم يعد في الوقت الحالي أدنى داخل المنظومة الادارية اهتمام بتوفير المعلومة الدقيقة ولم تعد محور اهتمام غالبية المسئولين والدليل لم يعد بمجالس المدن والقري منظومة معلوماتية لكافة القطاعات فلم يعد هناك قواعد بيانات تشمل اجمالي الشوارع او اجمالي العقارات والوحدات السكنية وغير السكنية ولم يعد لدينا اعداد الانشطة التجارية والخدمية والصناعية لم يعد لدينا اجمالي المدارس واجمالي الطلاب ذكور واناث ولا حتى اجمالي المعلمين ذكور وانا ولا اجمالي مدارس ذات الفصل الواحد لم يعد لدينا بيانات عن قطاع الصحة من وحدات صحية واجمالي الأطباء بمختلف تصنيفهم واجمالي هيئة التمريض المتواجدة بتلك الوحدات حتى اعداد الثروة الحيوانية غير متاح اما عن التوك توك فلا يوجد أي معلومة تذكر عنه غير انه يعمل داخل المدن بشكل عشوائي دون انضباط ويسير في كل اتجاه.

نناشد المسئولين الاهتمام بالمعلومة والعمل على توفيرها وتدقيقها وجاهزيتها لاستخدامها في عملية اتخاذ القرارات، فعملية اتخاذ القرارات عملية أساسية في الإدارة تكاد تكون العملية الوحيدة التي تميز مديرًا عن مدير أو مديرا ناجحا عن مدير فاشل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى