Uncategorized

خلود ايمن تكتب  عُمق الألم

خلود ايمن تكتب  عُمق الألم :                                              كتبت /خلود ايمن 
عادةً ما يستمر الألم لفترة طويلة بخلاف الفرح الذي سرعان ما يتلاشى وذلك لأن الألم ينخر في القلب أما مواطن السعادة فمؤقتة تزول سريعاً مهما حاولنا التشبث بها ، ترحل بلا عودة ، فالحزن يطول أثره ويمتد داخل النفس وتختلف قدرة الإنسان على تجاوزه أو نسيان مسبباته وإنْ حدث فإنه يتأقلم على الوضع الجديد بصعوبة بالغة ويفقد القدرة على الشعور بالسعادة ولو بالقدر البسيط شاعراً بالخوف من الإقدام على هذا الشعور وكأنه سيَسْلِبه حياته ويُجرِّده من إنسانيته وانخراطه في وحل الحزن الذي يرفض الخروج منه بمَحض إرادته وكامل قواه العقلية وكأنه يُفضِّله ويُحبِّذ التقوقع داخله والغوص في أعماقه بلا رغبة في إنقاذ نفسه أو النجاة من هذا الدمار الشامل الذي حلَّ به ، وإنْ استسلم لتلك الحالة قد يصل به الحال للمرض النفسي الذي يصعب علاجه أو الشفاء منه بسهولة ، فبعض الحالات تكون ميئوساً منها بفعل رفض أصحابها اتخاذ أي خطوات جديَّة في طريق العلاج أو بذل بعض الجهود البسيطة من أجل التَحسُّن والعيش بنفسية أفضل مما كانت ولكن هيهات فالرفض القاطع لا يُقابَل سوى بنتائج سلبية محضة لا خلاص منها أو مناص ، فإنْ لم يُرِد المرء الاستشفاء فلن يساعده أحد أو يأخذ بيده فالأمر يعتمد على الإرادة أكثر من الدوافع الخارجية التي لا تُجدي في الكثير من الأحوال بل تجعل الحالة تسوء أكثر من سابق عهدها وتضيع لا محالة ، فلا بد أنْ يدرك المرء أنه المسئول الأول عن المساهمة في خطة العلاج الفعالة حتى لا تضيع جهوده ومحاولاته هباءً بفعل الضغط الخارجي الغير نابع عن اقتناع تام منه لأنه في تلك الحالة يضر ذاته ليس أكثر ولن ينتكس سواه ، فيجب أنْ يعي مصلحته جيداً قبل أنْ يفوت الأوان وتمر تلك الفرصة التي سُنحَت له دون أنْ يستغلها بشكل سليم ولا تعود مرة أخرى فلن يخسر أو يندم سواه …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى