سياسة

امجد المصرى يكتب بعد الانتخابات

بعد الإنتخابات .
بقلم : أمجد المصرى .

إنتهت الإنتخابات الرئاسية وفاز الرئيس السيسي بفترة جديدة فى الحكم ، فماذا يريد المصريون من رئيسهم فى السنوات الست القادمة ؟

بلا شك سيكون أمام الرئيس فى ولايته الجديدة مهمة أساسية هى إنعاش الإقتصاد المصرى ليعبر أزماته بأفكار جديدة وسياسات نقدية ومالية تضمن تحقيق درجه من السيولة الضرورية للعملات الأجنبية التى مازالت تحدد مدى قدرة الدولة على الوفاء بإلتزاماتها فى التوقيتات الصحيحة ، سيكون على الرئيس ايضًا أن يطور من أداء حكومة مصر وسلطتها التنفيذية ، سواء بضخ دماء جديدة أو تغيير بعض السياسات الإدارية التى من شأنها دعم رؤية الرئيس نحو المستقبل ، مع تغيير بعض قيادات المحليات داخل المحافظات المختلفة تماشيًا مع متطلبات المرحلة الجديدة .

على مستوى بناء الإنسان يأمل أهل مصر فى سنواتهم القادمة أن يزداد إهتمام الدولة بهذا الملف الهام وبمحددات بناء الشخصية المصرية لنشهد تطوير فى أداء الوزارات التى تضطلع بتلك المهمه مثل (التعليم والصحة والثقافة والشباب والأوقاف والإعلام) ، نحتاج الى طفرة فكرية تعيد لمصر تميزها وريادتها فى تلك المجالات لنقدم للأجيال الشابة فكر وفن وتعليم وخطاب ديني وإعلامي يتواكب مع العصر والإنفتاح التكنولوجي ويكون جاذبًا لتلك العقول المتطورة التى يتميز بها شبابنا اليوم .

على المستوى السياسي يأمل المصريون فى حراك سياسي حزبي قائم على التعدد وتنوع المدارس الفكرية وحرية الرأى، وتقديم أهل الخبرة والرؤية على أهل المال ليكون لدينا حياة سياسية صحية لا غني عنها لإستمرار مسيرة هذا الوطن ، ولجذب الشباب نحو المشاركة الفعالة فى بناء دولتهم وزيادة الإهتمام بقضاياهم الهامة ، نريد من الرئيس شكلًا جديدًا للعمل الساسي والحزبي حتى لو إستلزم الأمر وجود أحزاب جديدة ، أو خلق آليه فعاله تضمن حدوث إلاندماج لكثير من الأحزاب الصغيرة معًا فى شكل أحزاب لها ثقل وإنتشار على الأرض بعد سنوات عشناها مع عدد كبير من الأحزاب لا يعرف المواطن أغلب أسمائها .

ملفات كثيرة ستكون على مكتب الرئيس فى ولايته الجديدة حتى نشهد قريبًا بداية سنوات الحصاد لما بناه المصريون طوال عشر سنوات ماضية بالعرق والصبر ، من أجل دولة قوية متماسكه ، وشعب يتمتع بالمقومات الهامة للحياة ، وتكافل بين طبقات المجتمع ، وثراء فكرى يأخذ الجميع نحو هوية مصرية راسخه لاسبيل سوى إعادة تنشيطها حتى يسير المصرى فى أى بلد أجنبي فيعرف الجميع أنه مصري قادم من أرض الحضارة والتاريخ ( مصر ) ولتمضى السفينة إلى بر الأمان ، فهذا هو قدرنا وهذه هى مصر التى جاءت ثم جاء التاريخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى