المقالات

عندما تموت غريزة الأمومة وتنعدم الانسانيه قبل موت الضمير

عندما تموت غريزة الأمومة وتنعدم الانسانيه قبل موت الضمير

كتبت : رانيا بدير

الأمومة هي مزيج من مشاعر الحب، الاهتمام، القلق، الخوف، التضحية”. فالأم تجعل أطفالها أهم أولويتها، فتسهر وتتحمل الصعاب والتعب ولا تنتظر مكافأة على ما تقوم به.

غريزة الأمومة من أقوى الغرائز لدى المرأة السوية وهي تظهر لديها فى الطفولة المبكرة حين تحتضن عروستها وتعتنى بها، وتكبر معها هذه الغريزة وتكون أقوى من غريزة الجنس، فكثير من الفتيات يتزوجن فقط من أجل أن يصبحن أمهات ودائماً لديهن حلم أن يكون لهن طفل أو طفلة يعتنين به ، ولولا هذه الغريزة القوية لعزفت معظم النساء عن الزواج والحمل والولادة ، وحين تقتل الشهوه قلب الأم من أجل ان ترضى رجل سواء كان زوج أو عشيق فكلاهما يصب فى محور واحد وتناست فطرة الأمومه فتقتل ابنائها لتتخلص من مسؤليتهم من اجل لذه وقتيه وستنتهى …. !!!!

ولكن أصبح يدور في أذهننا جميعا سؤالا يطرح نفسه عندما نرى الاطفال ملقاه فى الشوارع او سلة المهملات فى الشوارع : هل النساء الذين ينجبوا أطفالا ويلقو بهم فى الشوارع لأسباب عديدة لديهم نفس المشاعر الغريزية التى تكون عند الامهات ؟

ونجد بعض الآباء يضحون بكثير من الأشياء في حياتهم من أجل إشباع حاجات ورغبات أبنائهم، بل و يضحوا بالغالي والنفيس من أجل أن يكون له أولاد ، تجد منهم من يقبل على إجراء عملية جراحية قد تودي بحياته ، وفي الوقت ذاته تجد آخرين يضحون بأبنائهم ، وبكل بساطة يقدمون على رميهم في حاويات القمامة ، إن يكون بدافع الحفاظ على الشرف ، أو للتخلص من تحمل المسؤولية ، أو رغبة في التحرر والانطلاق .

ظاهرة رمى الأطفال الرضع تفشت منذ زمن وفى تزايد مستمر والسبب الرئيسى هو البعد عن الدين فمن يعرف بينه وبين الله مستحيل أن يفعل ذلك ولا يدخل في العلاقات المحرمة بالأساس .

أصبحت القمامة مطارح النفايات ، محاذاة الطريق ، أو تركه بالمستشفى الأماكن المفضلة للمقدمين أو المقدمات على رمي الرضع أحياء أو أمواتا وهو عمل شنيع تأباه النفوس ، وتقشعر منه الجلود ، فما ذنب هذا الرضيع الذى جاء من علاقة محرمه من آمرأة غوتها كلمات شيطانيه تحت شعار الحريه المزيفه مثل أحنا أصدقاء وبنعمل علاقه بس أنا بحترمك ، انتي مراتي وأنا عمري ما أسيبك أو اتخلي عنك ، أو ورقة زواج عرفي لحب مزيف ينتج عنها وجود روح لا ذنب لها بعلاقة غير مشروعة حرمها الله وجرمتها جميع الاديان السماويه ويرفضها عالم الانسان والحيوان قبل القانون .

فما ذنب الرضيع حتى يرمى في حاوية القمامة ولا يلقى الرعاية اللائقة به مثل باقي المواليد؟ ما الذي جعل والدته تفقد كل ذرات الحنان لترمي بمولودها هكذا ؟ ومن يقتص من ذئب بشري استجاب لنزوته العابرة مخلفا وراءه حملا ثقيلا سيصير مكانه حاوية القمامة ولربما انتقل هذا الذئب إلى محطة أخرى من محطات نزواته ليزيد من عدد الضحايا؟

لابد ان يكون للاعلام ودور العبادة والمنشأت التعليمية وعمل حملات للتوعية للحد من هذه الظاهرة ووضع قانون يعاقب عليه كل من يرتكب هذه الجريمه البشعه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى