المقالات

الأنترنت وعادات آثرت فى عقول الشباب 

الأنترنت وعادات آثرت فى عقول الشباب 

 

كتبت : رانيا بدير 

 

عندما تموت الأشياء الحميدة بيننا تنطفىء الأنوار ليحل ظلام كاحل عميق يمحي الرؤيا أمامنا فنتخبط ونصطدم حتى يقع الكثيرين دون أن يغيثهم أحد فيموت من يموت ، ومن يبقى تظل صرخاتة تعلوا دون أن يسمعها أحد ، معاناة وأحمال متذايدة فوق أعناقنا لا يتحملها قلب ضعيف مضى حياتة على الطهور والصدق فى ظل قلوب متحجرة من حوله لايريدون خيرا له سوى الإنتقام دون سبب ليقف ذلك القلب الكريم يتسائل عن ماهو الذنب الذى أقترفه ليكون أول المعذبين دون غيرة .

 

عندما نتحدث عن الحياة فما هى غير إنها طريقا قصيرا نعمل من خلاله طريقا أخر نحو حياة أخرى نصل إليها حينما حين الوقت .

 

فى الأونة الأخيرة طغت على مجتماعاتنا أشياء كثيرة تسببت فى الخروج عن الكثير من القيم والمبادىء التى نشىء كل فرد عليها خاصة عندما نرى ونشاهد إنحدار أخلاقى من بعض من الأفراد ليصل الأمر منهم أن تنحدر أخلاقهم متجاهلين أنهم من مجتمع شرقى له عاداتة وتقاليده وله عقيدة سمحه ترفض كل الخبائث ، ولكن عندما تظهر الملابس الخليعه الممزقه على الشباب والفتيات تحت مسمى الموضه ، عندما نرى الشباب يتشبهن بالنساء ، عندما نرى الفتايات يدخن الشيشه على المقاهى ويتناولن السجائر فى الطرقات العامه أمام أعين الناس تحت مسمى الحريه والمساواة ، عندما نرى حالات التحرش المتذايدة ، عندما نرى عمليات الإغتصاب تتذايد والخطف والقتل والسرقه ، هذا بخلاف الكثير من عمليات عدم الصدق وعدم المسؤليه .

 

في السابق كانت الأسرة والمدرسة والبيئة المحيطة هى العناصر المؤثرة في تشكيل الثقافة والشخصية والعادات لدى الشباب قبل أن يحل ضيفاً جديداً أصبح فى حياتنا كضلنا في التربية وبناء الشخصية وهو الانترنت حيث ساهم ذلك في اطلاع الشباب على ثقافات وعادات الشعوب الأخرى ما ساهم في تأثره ببعض هذه العادات والثقافات التى اخلت بالتربية السليمه لدى الشباب ودخول الكلمات والالفاظ الغير لائقة .

 

بالطبع هناك بالتأكيد خطأ لابد من علاجه سريعا لأننا أصبحنا نرى فئه كبيرة أصبحت خارجه عن تقاليدنا الشرقيه حتى أصبحت تشكل خطورة علينا جميعا لدرجه أن مثل هذة المخاطر الغريبه والأفعال التى يستنكرها العقل عندما ترى من بعض الشباب يتزوجون بطريقه بعيدة تماما عن شرع الله سبحانه .

 

ما كل هذة الأفعال الغريبه التى تنتشر فى مجتماعاتنا ، وبالتأكيد هى أفعال دخيله من المجتماعات الغربيه قد أندست لنا لتهدم كل القيم وتدمر الأخلاق وتمحوا تاريخنا الأخلاقى الذى يتحاكى به بين شعوب العالم .

 

لكن لابد علينا وأن نبحث عن الأسباب التى دفعت هؤلاء إلى طرق الإنحدار الضار قبل أن تتفاقم وتتذايد أكثر من ذلك ولن يحدث هذا غير أننا جميعا نتكاتف من أجل علاج هذة الأفه الضارة من خلال رجال الدين والطب النفسى والمنزل والمدرسه ورجال الإعلام فى عمل ندوات توعيه موسعه بجميع المحافظات ومن خلال شاشات العرض وبالصحف جميعها مع المراقبه الجيدة من الأسرة لأبنائهم ومتابعتهم فيما يفعلون .

 

كما على الحكومه من سن قوانين قويه صارمة راضعه تحد من عمليات التحرش والإغتصاب وغيرة مما نعانى منه الأن حتى تكون العقوبه التى يعاقب عليها المخطىء تجعل أمثاله لايفكرون فى مثل فعلها خوفا من العقاب الصارم .كما لابد من النظر إلى الأفلام الهابطه والمسلسلات التى تنشر أفكار هدامه فى عقول شبابنا .

 

إن لكل إنسان هنا على هذة الحياة وله رساله خلق من أجلها فمن منا سئل نفسه ماهى رسالتى وكيف فعلت بها وماذا عنها ؟

 

إن كل إنسان له ماله وعليه ما عليه فليعطى ماعليه ويأخذ ماله دون تراخى أو تكابر لأننا كلنا مسؤلون نعيش فى وطن واحد ومن نسيج واحد وتكاتفتنا نحو الخير يمد لنا القوة فى البناء السليم من أجل أبنائنا ومن أجل مستقبل كريم يسودة القيم والأخلاق والصدق .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى