خواطر

ما زالت تسكنه

 

ما زالت تسكنه

 

كان يتحامل على نفسه في العمل حتى ينهكه التعب لعله حين يعود من عمله يغلبه النعاس من شدة تعبه، كان يأخذ من عمل اصدقائه ويصب فوق عمله حتى أنه كان يعمل وقتا إضافياً فوق وقت عمله الاعتيادي كل هذا ع أمل أن ينساها في وسط زحمة يومه، وأن يعود إلى بيته فلا يجد ما يذكره بها ولكنه كان يفعل ما يفعل ويتحامل على نفسه دون جدوى

لأنه كلما فعل ذلك ليهرب من أن يتذكرها في الواقع هاربا منها إلى النوم، زارته في منامه لتذكره بها وبما فعله بها، وكيف ظلمها بعد ما قدمت له كل ما في وسعها وأكثر لإسعاده ولكن هو ماذا فعل؟

ستظل تلاحقه رغم عمله وبعده ورغم كل محاولاته، لأنها وببساطة مازالت تسكنه.

 

سحر ابوالعلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى