أخبار دولية

دخان المعارك علي ساحة المعركة وإسرائيل تزج بالشعب الفلسطيني داخل مصر

دخان المعارك علي ساحة المعركة وإسرائيل تزج بالشعب الفلسطيني داخل مصر

إيڨيلين موريس تكتب

من المؤكد أن  إسرائيل لم تكن يوما الدولة المحبوبة من قبل الدول العربية ،ولعل هذا ما جعلها تعتلي التكبر وتأبي الرضوخ دائما لأي قرارات دولية أو أي اقتراحات لحل مشكلاتها مع فلسطين، متخذة من دعم  الغرب لها وتحالفها مع امريكا القائم على المصالح الإستراتيجية بينهما، أو لدور اللوبي وجماعات اليهود الأميركيين  قوة تأمن بها ردود الأفعال العربية.

أما  هجوم حماس المفاجئ علي جنوب إسرائيل يوم السبت الماضي دون  انتباه إسرائيل “كما يدعون”  يجب أن  يدعونا للتشكك، فقد كانت حماس تجري ما بدأ وكأنه مناورات تدريبية لهذا النوع من الهجوم على طول حدود غزة مباشرة أمام أعين الجيش الإسرائيلي.

‏ولكن يبدو  أن المخابرات الإسرائيلية فسرت هذه التحركات على أنها مجرد محاولة من حماس للعبث مع قادة الجيش الإسرائيلي وإثارة قلق القادة قليلاً، وليس كمقدمة لهجوم  وهذا في الحقيقة كلام لا نستطيع هضمه نعم فالكلام كالطعام نحتاج أن نتذوقه ونهضمه.
واتخيل من خلال  الأحداث  أن  ما حدث لم يكن معجزة إلهية كما ذكر أحد الإعلاميين  بل هو أمرا  متفق عليه وإن كانت طاولة  الإتفاق هنا قد احتوت طرفين آخرين غير معلنين هما إيران وأمريكا

ففي  عام 2011، قام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتبادل 1027 أسيرًا فلسطينيًا، مقابل استعادة جندي إسرائيلي واحد هو جلعاد شاليط، أما اليوم فهو يقوم بتوجيه ضربات متلاحقة في غزة ذاكرا أن لا شئ يرجعه عن هذا رغم احتجاز حماس لرهائن من المدنيين الإسرائيليين والعجيب أن يكون رد حماس عليهم بأنه أذا قامت إسرائيل بقصف غزة دون إخطار مسبق للمدنيين سوف تقوم بقتل واحد من الأسري وهذا ليس له تفسير سوي   أنه قبولا ضمنيا منها علي عملية القصف ذاتها ومن ناحية أخري فإن قتل مئات  الفلسطينيين  يتساوي عندها بقتل أسير  واحد إسرائيلي لديهم  وهنا علامات استفهام كثيرة.
وقد كان لاختيار التوقيت  يوم السابع من أكتوبر أثرا علي نفسي عكس تأثيره على الكثيرين الذين اعتلتهم الفرحه معتقدين أن إسرائيل تُلطم للمرة الثانيه بيد العالم  العربي، و أمس تحدث مسئول إسرائيلي مناشدا الفلسطينيين بالتوجه إلي مصر هذا في الوقت الذي تقوم إسرائيل بالضرب تجاه المعبر كي تمنع مصر من تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني فتأكدت لي نية إسرائيل الزج بالشعب الفلسطيني داخل مصر  ليغلق بهذا باب القضية الفلسطينية ويضيع من مصر لذة انتصار أكتوبر  بضياع سيناء للأبد وليس بعيدا أن تسقط بعدها معاهدة السلام ونزج في حرب كما حدث في السابق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى