المقالات

فاكهه البابايا

 

كلمه العرب/كتبت/غادة إبراهيم

البابايا أو الباباظ، هي فاكهة استوائية لون قشرتها الخارجية أخضر والبذر أصفر وفي الأنواع الأخرى لونه أسود، ومذاقها يشبه المانجو والشمام.
موطن فاكهة البابايا الأصلي في منطقة أمريكا الجنوبية، كما تتواجد بصلالة والأحساء والبحرين في شبه الجزيرة العربية، والمرتفعات الجبلية بفيفا وبني مالك بجنوب السعودية منطقة جازان أيضًا، وتتواجد بمنطقة شتوكة آيت بالمغرب.
فاكهة البابايا تحتوي على العديد من الفيتامينات مثل: فيتامين C وA وE وكذلك فيتامين ب 1 وب 6 والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد والريبو فلافين، كما أنها تحتوي على نسبة عالية من أنزيمات الهضم فهي فعالة جدًا ضد الأكسدة ومحاربة الشيخوخة، كما أنها تحتوي على نسبة عالية من الألياف مما جعلها صالحة لمرضى القولون مكافحة الخلايا السرطانية أيضًا.
أطلق عليها كريستوفر كولومبس (المستكشف البريطاني) اسم فاكهة الملائكة، The fruit of the angels وأصلها أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية، حيث أحضرها المستكشفون من إسبانيا والبرتغال معهم لبعض المناطق شبه الاستوائية؛ لانتشار زراعتها في العديد من بلدان العالم الاستوائية أو البلدان القريبة منها.
وتنتج تجاريًا في العديد من البلدان مثل: هاواي والفلبين والهند والمكسيك وبورتوريكو والولايات المتحدة وأجزاء من إفريقيا.

ما هي فوائد فاكهة البابايا؟
تحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة للجسم كمضادات الأكسدة، فيتامين د، فيتامين سي، فيتامين أ، الكالسيوم والبوتاسيوم بالإضافة إلى أنها غنية بالألياف الغذائية مما يجعلها من الفواكه المفيدة للصحة.
وفيما يلي سوف نتعرف على فوائدها في الوقاية من بعض الأمراض كالتالي:
1-القلب:
تحتوي على البوتاسيوم والألياف، لذلك فإنها تساعد على الوقاية من الإصابة بالأمراض القلبية، والتقليل من نسبة الكوليسترول بالدم مما يساعد في الحفاظ على صحة القلب، والوقاية من الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات.
2-مرض السكري:
تساعد في التقليل من نسبة السكر بالدم؛ وذلك إذا تم تناولها باعتدال، حيث إنها مليئة بالفيتامينات والمعادن والألياف الصحية الضرورية لمرضى السكري، كما تساعد في تحسين عملية التمثيل الغذائي بالجسم وعملية الهضم، ووفقًا لموقع (Medical News Today) ذكر أن كوبًا واحدًا من البابايا يحتوي على حوالي 11 جرامًا من السكريات، كما تحتوي على مركبات الفلافونويد أيضًا التي تعمل على تنظيم نسبة السكر بالدم.
3-القولون:
تحتوي على مضادات الأكسدة والبيتا كاروتين وفيتامينC؛ مما يساعد في الوقاية من الإصابة بسرطان القولون، والتقليل من خطر الإصابة بالتهاب القولون بسبب احتوائها على أنزيمات البابابين والكوالكيموبابين.

4-المعدة:
تساعد على تعزيز حركة الأمعاء؛ لاحتوائها على الإنزيمات الهضمية التي تساعد على تحسين عملية الهضم، كما تساعد من الوقاية بالإمساك؛ وذلك لاحتوائها على الألياف القابلة للذوبان.

هناك دراسة ذكرها موقع (Health Line) أثبتت أن بذور فاكهة البابايا تساعد على التخلص من الديدان والطفيليات المعوية؛ نظرًا لاحتوائها على الأنزيمات المحللة للبروتين.

5-الرجيم:
تحتوي على نسبة قليلة من الدهون مما يجعلها جيدة لمَن يتبعون نظامًا غذائيًا لإنقاص الوزن، حيث إنها تساعد على الشعور بالشبع بفضل الألياف، وتحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم أثناء إتباع الرجيم، كما أنها تعمل على تنظيم عملية الهضم والتي تعد من الأمور المهمة عند إنقاص الوزن وتقليل من الشعور بالغثيان.
بسبب احتوائها على البوتاسيوم فإنه يساعد على توازن السوائل والمعادن في الجسم عندما يتبع الأشخاص نظامًا غذائيًا لإنقاص الوزن.

ما هي أضرار فاكهة البابايا؟
على الرغم من أن فاكهة البابايا لها العديد من الفوائد، إلا أنها يوجد لها بعض الأضرار التي قد تحدث إذا تم تناولها بشكل غير صحيح، أو ربما قد تكون غير ملائمة لبعض الأشخاص، وهذه الأضرار كالآتي:
1- قد تسبب الإصابة باضطرابات المعدة والإسهال، إذا تم الإفراط في تناولها.
2- قد تسبب لبعض الأشخاص حساسية؛ لاحتوائها على نسبة عالية من مركب اللاتكس.
3- تناولها أثناء فترة الحمل قد يؤدي إلى الإصابة بتقلصات الرحم والولادة المبكرة.

كيفية تناول فاكهة البابايا:
نقدم لكم خطوات تناول فاكهة البابايا والتي تتضمن الآتي:
أولًا: إحضارها من مكان مضمون.
ثانيًا: تغسل جيدًا بالماء.
رابعًا: إحضار سكينة حادة وطبق.
خامسًا: تقطع بشكل طولي إلى نصفين متساويين.
سادسًا: إزالة البذور السوداء بداخلها باستخدام ملعقة، ثم فصل شرائح البابايا الموجودة ووضعها في الأطباق، بحيث لا يتبقى منها سوى قشرتها الخارجية فقط.

كما يمكنك أن تتناولها بعدة طرق أخرى وهي:
1-عمل سلطة الفواكه المكونة من فاكهة البابايا والأناناس والمانجو.
2-خلط البابايا مع عصير الليمون أو الماء أو الشاي المثلج.
3-تحضير صلصات تحتوي على البابايا واستخدامها على الأطعمة مثل: صلصة البابايا والمانجو والهالابينو والفلفل الأحمر وشيبوتيل، ووضعها على السمك.
4- إضافة شرائح البابايا إلى العصائر لإعطاء نكهة لذيذة، حيث تُضاف إلى عصير الأناناس مع نصف موزة مثلجة والزبادي اليوناني.

القيمة الغذائية لفاكهة البابايا:
تعد البابايا فاكهة صحية ومفيدة، حيث يمكنك إضافتها إلى نظام غذائي متوازن، حيث تحتوي حبة بابايا صغيرة (أي ما يُقارب 157 جرامًا) على العناصر الغذائية المفيدة الآتي:
طاقة 39 kcal.
بروتين 0.61g .
دهون 0.14 .g
الكربوهيدرات 9.81 .g
كالسيوم Ca 24 mg.
الحديد Fe 0.1 mg.
الصوديوم Na 3 mg.
فيتامين ج نهائي حمض الاسكوربيك 61.8 mg.
فيتامين أ، Iu 1094 IU.
كولسترول 0 mg.

كيفية تخزين فاكهة البابايا:
يمكن تخزين ثمار البابايا وفقًا لعدة حالات تتضمن الآتي:
1- إذا كانت غير ناضجة، يجب تركها في درجة حرارة الغرفة حتى تنضج، ثمَّ توضع في الثلاجة.
2- إذا كانت ناضجة، تُوضَع في الثلاجة لإبطاء عملية نضجها.
3- إذا تبقى جزءً من ثمارها أو تود تخزينها لفترات أطول ننزع البذور منها، ونقطع اللب إلى قطع صغيرة، ثم تُوضع في أكياس وتغلق جيدًا، وتُوضَع في مجمد الثلاجة لمدة تصل إلى 10 أشهر.

ما هي محاذير تناول فاكهة البابايا؟
على الرغم من فوائدها العديدة، إلا أن هناك بعض المحاذير التي يجب مراعاتها وهي كالتالي:
1- تعد البابايا (فاكهة حارة) أي أنها تؤثر على حرارة الجسم وهرموناته أيضًا وتحدث تقلصات في الرحم، لذا يجب تجنبها تمامًا خلال فترة الحمل، فقد تتسبب في الإجهاض.
2- تسبب تهيج حاد في الأمعاء خاصة عند تناول كميات كبيرة منها أو تناولها غير ناضجة يسبب الشعور بالمغص والإسهال.
3- تسبب فاكهة البابايا الحساسية لدى بعض الأشخاص.
4- يمكن أن يُسبب تناول البذور الموجودة بداخلها حدوث التسمم، ومن الممكن أيضًا أن يؤدي إلى الشلل.
5- إذا كنت مصابًا بمرض السكري، فعليك استشارة الطبيب قبل تناولها؛ لأنها تتدخل في تركيب بعض الأدوية الخافضة للسكر في الدم.

على الرغم من أنك لن تأكل القشرة الخارجية لفاكهة البابايا، لكن يفضل غسلها جيدًا قبل استعمالها، كما يمكنك تناول القشرة والبذور لكن مذاقهما مر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى