بعد وصول السوداني لمصر ، 5 ملفات تفتح على رأسها الإقتصاد
متابعة إيڤيلين موريس
وصل رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، القاهرة صباح الأحد، وكان في استقباله لدى وصوله مطار القاهرة الدولي، نظيره المصري مصطفى مدبولي، حيث أُقيمت مراسم استقبال رسمية له وللوفد المرافق الذي يضم كلا من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، ووزير التجارة أثير داود.
واجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع السوداني بقصر الاتحادية، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات بين القاهرة وبغداد، وفق ما صرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية.
ملفات أبرزها الاقتصاد
ويرى مدير مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية، والمحلل السياسي العراقي رائد العزاوي، أن زيارة رئيس وزراء العراق للقاهرة، تأتي في توقيت مهم ويغلب عليها الطابع الاقتصادي، عبر النقاط التالية:
رئيس وزراء العراق ينظر إلى مصر ودورها من منظور مختلف، لأنه يعتقد أنه من الضروري رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، مع مشاركة الشركات المصرية في إعادة تأهيل البنية التحتية في العراق والمساهمة في أعمال الإنشاءات والتعمير والإسكان
يسعى السوداني لمشاركة الشركات المصرية في إعادة تأهيل المصافي العراقية وخطوط نقل البترول ومشاركتها في بناء محطات طاقة كهربائية بما لديها من خبرات طويلة
على المستوى الأمني، تنسق القاهرة وبغداد في كثير من الملفات وهناك تبادل مستمر للمعلومات الأمنية بين الجانبين وتسليم المطلوبين أمنياً
وارتفعت قيمة التبادل التجاري بين مصر والعراق لتسجل 147.3 مليون دولار خلال الربع الأول من عام 2022، مقابل 129.1 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 14.1 بالمئة، وفق بيانات جهاز الإحصاء المصري.
علاقة استراتيجية
من جانبه، يرى الخبير المتخصص في العلاقات الدولية، أيمن سمير، ، أن العلاقة بين مصر والعراق شهدت طفرة كبيرة على المستوى السياسي، بعدما أجرى الرئيس المصري زيارتين إلى العراق في عام 2021 لحضور القمة الثلاثية المصرية الأردنية العراقية، وقمة دول جوار العراق، وهو أول رئيس مصري يزور العراق منذ 30 عاما، وهو ما يدشن مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية.
وتعتقد مصر أن إستقرار العراق هو جزء مهم من الأمن القومي العربي، وفق سمير، الذي لفت إلى أن ملف الاستفادة من تجارب البلدين في محاربة الإرهاب سيكون حاضرا خلال زيارة السوداني، إذ أن بغداد والقاهرة تعتقدان أن الإرهاب عابر للحدود وبالتالي يجب أن يكون التعاون عابرا للحدود.
