هاجر اول امرأه علمت العالم السعى
بقلم : م حنان الاسيوطى
علمتني السيدة هاجر عليها السلام:
أني أستطيع النوم في صحراء موحشة بعيداً عن الأهل والأحباب طالما أني أيقنت منذ البداية أن الله “لن يضيعنا”
علمتني السيدة هاجر عليها السلام :
أن البيت لا يخرب بغياب الزوج..إذا اتقت المرأة ربها وتوكلت عليه.
علمتني السيدة هاجر عليها السلام :
أن الطريق إلى الله قد يكون مخالف للهوي ؛ فليست هي كزوجة مستغنية عن زوجها ولا بيتها؛ ولا إبراهيم عليه السلام عنده نقص مشاعر أبوة أو نقص مشاعر نحو زوجته ولكنهم علموا أن الجنة حفت بالمكاره.
علمتني السيدة هاجر عليها السلام:
أن أجمل وأفضل سبب أقوله إذا سألني أحد لماذا تفعلين هذا؟
أن أقول : لأن الله أمرني بهذا .
علمتني السيدة هاجر عليها السلام :
أن الله يريد منك السعي ، يريد قلبك .
فماذا فعلت هاجر ليفتح الله لها؟
أو ماذا فعل أيوب عليه السلام؟
(اركض برجلك)
من فتح عليهم يفتح عليك بحوله وقوته .
علمتني السيدة هاجر عليها السلام:
أنك قد تسعي في مكان والفتح يأتي من مكان آخر .
سعت بين الصفا والمروة ، والفتح جاء تحت قدم إسماعيل عليه السلام..
(اجتهد في ما تملك يعطيك الله ما لا تملك)
علمتني السيدة هاجر علبها السلام:
أن الفرج ليس شرطاً أن يأتي وأنت تتصبب عرقاً أثناء السعي ، بل قد يأتي بعد أن انتهيت من التعب في السعي .
متي جاء الفرج لهاجر؟
بعد أن انهت السعي بين الصفا والمروة .
علمتني السيدة هاجر عليها السلام:
التكرار..
فالسعي بين الصفا والمروة يعلمنا التكرار..
سأظل أطرق الباب…
علمتني السيدة هاجر :عليها السلام
الهرولة..
اهرول من الشهوات بقدر استطاعتي.
واهرول إلى الطاعات بقدر وسعي.
علمتني السيدة هاجر: عليها السلام
أن لا اقلل من شأنى لكوني امرأة ،
فهاجر أول من سعت وكل من سعي بعد ذلك اقتدي بها.
حقاً لقد علمتني أن من صدق مع الله ؛ خلد الله ذكراه…
