المقالاتدينى

بين بطرس وبولس

بين بطرس وبولس

بقلم إيڨيلين موريس

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بعيد الرسل وقد رأت الكنيسة أن يكون هذا اليوم هو يوم إستشهاد القديسان بطرس وبولس.
أختار السيد المسيح في بداية خدمته علي الأرض أثنتي عشر تلميذا منهم بطرس وحين زادت الكرازة عين المسيح سبعون آخرون ليبشروا بكلمة الله بين الشعوب.
أما بولس فلم يكن من ضمنهم ومع ذلك فإنه يعد أحد رسل المسيح له المجد حيث ظهر له السيد المسيح بعد صعوده إلي السماء واختاره له تلميذا.

ولأن كل إنسان له ما له وعليه ما عليه لذا فإن الكتاب المقدس لم يغفل أن يوضح لنا مزايا وعيوب كل رسول كي لا نفقد الرجاء في مراحم الله من جهه ولكي نثق أن الله قادر علي تحويل أعتي الخطاه إلي قديسين.

نظرة علي حياة بطرس وبولس
بطرس هو ذلك الشخصيه الناريه سريعه الإنفعال قوية الإيمان الذي قال له السيد المسيح علي هذه الصخره أبني كنيستي وابواب الجحيم لن تقوي عليها، و هو نفسه الشخص الذي أنكر السيد المسيح في أول مواجهه له رغم تحذير السيد له بانه قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات وهو بذلك يشبه البعض منا حين ننكر وجود الله لا لشئ إلا أننا مررنا بتجارب نراها قاسية، بعدها نفقد الرجاء في أنفسنا ونشعر أننا أصبحنا مرفوضين من الله بسبب إنكارنا له.

أما بولس
أو شاول كما عرفناه قبل ظهور السيد المسيح له ؛ تلك الشخصيه الداعشيه إذا جاز لي الوصف والذي كان يتلذذ بقتل المسيحين معتقدا انه يقدم خدمه لله تحول بعد ظهور السيد المسيح له إلي بولس الإنسان الوديع الهادي واصبح من أعظم الرسل واكثرهم خدمه لله.

من تلك السيرتان المقدستان نتعلم أن لا نفقد إيماننا بقدره الله علي تغيير النفوس وتحويل أبشع الخطاه والقتله إلي قديسين بل يجب أن نثق أن لنا إله عظيم لا يشاء موت الخاطي مثلما يرجع ويحيا لذا فلتكن صلواتنا لأجل الجميع هي للخلاص فلربما يسبقنا مثل هؤلاء إلي ملكوت الله وانظر ذلك الإله القوي القادر أن يفتح أعين الجميع لقبول الخلاص لئلا تصير أنت مرفوضا ويأخذ مكانك اخر .

فكل عام وانتم جميعا رسلا تحملوا رساله الخلاص والحب للجميع وتلاميذا لذلك المعلم الأعظم غافرين، محبين شفوقين، سالكين في وصايا الرب وأحكامه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى