المقالات

فنان العصر

 

كلمه العرب

سنة ١٩٣٧
في حي باب الشعرية في القاهرة
عند بيت الفنان نجيب الريحاني
كان في بياعة خضار اسمها أمينة أحمد عبد العال ذهني
رغم فقرها وحالتها الصعبة واللي بتمر بيها خصوصًا بعد وفاة زوجها وبنتها
الا ان عزة نفسها وكرامتها كانوا عاليين أوي
ومش بتأخد فلوس من حد لمجرد العطف عليها
وطبعا أبرز اللي حاولوا يعطفوا عليها كان الفنان نجيب الريحاني
اللي قرر يديلها فلوس بس بطريقة غير مباشرة
كان ساعتها الريحاني بيصور فيلم سلامة في خير
فقرر يخدها معاه استديو التصوير ويسندلها دور في الفيلم
مع العلم أن دورها مكنش موجود اصلا في السيناريو
صورت أمينة ٤ مشاهد في وكان أجرها ٥٠ جنيه
واشتهرت دور بأم ستوتة والجملة اللي قالتها و سمعت جدا مع المشاهدين وقتها
أحمر لك فرخة واستناك بيها قدام السجن ياخويا
وقال نجيب الريحاني انها عملت حاجة جميلة في الاستديو والكل كان مستمتع بيها
طلب الريحاني من أمينة تروح عشان هو لسه عنده تصوير وهيرجع متأخر
ودي كانت آخر مرة شاف فيها الريحاني أمينة
لما رجع الريحاني سأل عليها قالوله مرجعتش من ساعتها
افتكر انها ممكن تكون راحت عند قاريبها ولا حاجة
تاني يوم السيدة اللي كانت بتقيم مع ستوته او امينه قالتله انها مارجعتش من امبارح
الريحاني بدأ يقلق عليها
وبدأ يدور في الأقسام والمستشفيات مش موجودة
بعد شهور من البحث
عرف الريحاني ان أمينة حصلها حاجة وحشة
فسلم أمر انها مش هترجع
وتنفيذًا لوصيتها انا لو موت ابقي ربي انت البنت
خد حفيده امينه بنت بنتها يربيها
و علمها احسن تعليم لغايه لما كبرت واتجوزت في المانيا وخلفت ٣ والبنت ماتت بره مصر
ويموت نجيب الريحاني قبل مايعرف أمينة أم ستوتة حصلها ايه
بعد ٢٧ سنة في منتصف الستينيات
كان في بلطجي قتل رجل وابنه واتقبض عليه و اتحكم عليه بالاعدام
صباح يوم الاعدام جاله الشيخ يلقنه الشهادة
البلطجي كان بيبكي بكاء شديد جدا و قاله في حاجه عايز اقولها قبل ماموت
الشيخ سأله خير يابني
قاله ان مش دى اول مره اقتل فيها
انا زمان قتلت واحده ست عجوزه ركبتها معايه التاكسي من عند استديو لتصوير الافلام واللي ركبها الممثل نجيب الريحاني او واحد يشبه
قاله و قتلتها ليه
قال له انها وهي قاعدة وراه في الكرسي شفتها بطلع فلوس كتير جدا وعماله تعد فيهم
الشيطان قالي اخدهم منها
ختها علي مكان في الصحراء وعملت ان العربيه عطلت وقولتلها انزلي اركبك حاجه تانيه
وضربها علي دماغها وخنقها وخد الفلوس ورماها من فوق جبل
وبعد الحادثه بعشر ايام راح يطمن في مكان الحادث
لقي ان الذئاب اكلوها ومفضلش غير ملابسها مقطعه
واللي حكي الجزء ده هو بديع خيرى من رواية ظابط كان حاضر تنفيذ الاعدام بيقول ان امينة كانت دايما تيجي له في المنام تعيط وتبكي
وبعد مالظابط حكاله جالته في المنام لبسه ابيض ولها جناحات طارت في السماء بيها
وبعدها محلمش بيها تاني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى