رومانسية وطن سيمفونيه يعزفها الصالون البحرى المصرى بمكتبةالإسكندرية بحضور محافظ الإسكندرية
رومانسية وطن سيمفونيه يعزفها الصالون البحرى المصرى بمكتبة الإسكندرية بحضور محافظ الإسكندرية
الإسكندرية /فريال مؤمن. نظم الصالون البحرى المصرى بالإسكندرية بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية احتفالا كبيرا بذكرى حرب اكتوبر المجيدة وعيد القوات البحرية المصرية مساء يوم الاثنين الموافق 27 اكتوبر 2025 بحضور الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق ورئيس مجلس أمناء الصالون البحرى المصرى والفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية ولفيف من القيادات التنفيذية بالمحافظة والربان اللواء اركان حرب محمود متولى الأمين العام للصالون البحرى المصرى واللواء حسين فؤاد الرئيس التنفيذى للصالون البحرى بالإسكندرية اللواء بحرى اح محمد عبد القادر جاب الله رئيس المكتب التنفيذى للصالون البحرى ببور سعيد ولفيف من السادة الوزراء وأعضاء الصالون البحرى من الإسكندرية والقاهرة وبور سعيد قدمت فقرات الحفل بأداء مميز الأستاذة مروة حافظ عضو الصالون البحرى المصرى بالإسكندرية
بدء الحفل بعرض بالاعلام لطلبة مدرسة القدس يليه السلام الجمهوري عقبه تلاوة عطرة من آيات الذكر الكريم القران الكريم
وافتتح الحفل بكلمة الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية الذى قام خلالها بالترحيب بالفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق ورئيس مجلس أمناء الصالون البحرى المصرى والسادة الوزراء و اللواء وليد عطية مساعد قائد القوات البحرية نيابة عن قائد القوات البحرية والربان اللواء اركان حرب محمود متولى رئيس مجلس أمناء الصالون البحرى واللواء حسين فؤاد الرئيس التنفيذى للصالون بالإسكندرية والسادة النواب وأساتذة الجامعات وأعضاء الصالون البحري من الإسكندرية والقاهرة وبور سعيد .
مشيرا فى كلمته أن حرب اكتوبر شكلت علامة فارقة في تاريخ مصر والأمة العربية، حيث اثبتت أن الإرادة الصلبة والعقل الواعي يحقق الإنجازات، فهي ذكرى خالدة وعزيزة في وجدان كل مصري عن عمل مصري عظيم بكل المقاييس التحم فيه الشعب مع جيشه ضد عدو غاشم.
وشدد زايد على أن استحضار دروس أكتوبر له أهمية كبري خاصة في ظل ما يشهده العالم من تداخلات، حيث نجحت مصر أن تظل بأمان في ظل ما تشهده المنطقة، كما أنه من الضروري استحضار الانضباط الذي تحقق في الحرب وتنفيذه في المؤسسات المصرية اليوم.
ودعا زايد إلى العمل على تعميق الذاكرة الوطنية عن الحرب لأن المجتمعات تبنى على وعي شعوبها، مشيدًا بنجاح مؤتمر السلام بشرم الشيخ والذي يؤكد على أن السلام هي الدعوة الحقيقة التي تدعو لها مصر وأنها تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تحمل راية السلام في العالم.
فيما قال اللواء حسين فؤاد، الرئيس التنفيذي للصالون البحري في الإسكندرية، إن حرب أكتوبر وعيد القوات البحرية من أعظم أيام الوطن ففي مثل هذا اليوم سطرت قواتنا الباسلة أنصع صفحات التاريخ، مضيفًا: “هذا الانتصار يمثل إرادة شعب وصمود أمة وليس مجرد احتفال عسكري، ولولا أبطال مصر ما كنا فيما نحن فيه اليوم”.
ووجه فؤاد التحية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي نجح في معركة السلام العادل القائم على القوة، فلولا القوة التي أصبحت تمتلكها مصر ما كانت قادرة على فرض رؤيتها.
بينما تحدث اللواء أركان حرب محمود متولي أمين عام الصالون البحري، عن تاريخ تأسيس الصالون البحري والأنشطة والمبادرات المتخصصة التي ينظمها الصالون بالتعاون مع الجهات المختلفة، مشيرًا إلى أن الصالون انطلق من المحلية إلى العالمية من خلال التعاون مع جمعية أصدقاء قناة السويس في باريس.
وأشار متولي إلى أن الموقع الجغرافي لمصر يحدد قوتها في البحر وترتبط قوتها في قوة الدولة الشاملة إذ أن الأمن القومي المصري يرتبط بقوتها في البحر، وقد شهدت الترسانة البحرية في مصر طفرة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث تطورت القوات البحرية بشكل جعلها واحدة من أقوى القوات البحرية على مستوى العالم.
ومن جانبه قال الفريق أحمد خالد سعيد، محافظ الإسكندرية، إن شهر أكتوبر سوف يظل رمزًا للفخر والعزة ويدعو للتفاؤل والأمل في غد مشرق، وقد جاء هذا العام بالعديد من النفحات بانتخاب الدكتور خالد العناني رئيسًا لمنظمة اليونسكو لأول مرة في تاريخ مصر، ونجاح توقيع اتفاقية السلام في شرم الشيخ وصعود المنتخب الأول لكرة القدم إلى كأس العالم.
وأشار إلى أن منطقة شرق البحر المتوسط أصبحت محورًا للتفاعلات الجيوسياسية وقد شهدت تنافسًا حادًا بين القوى العالمية في حين نجحت مصر في ترسيخ توازن واستقرار حقيقي من خلال ترسيم الحدود مع اليونان وقبرص، جعلت من مصر مركزًا لتسييل الغاز.
وأكد أن المنطقة لاتزال تشهد تواجد عسكري متعدد رغم حالة الهدوء وهو ما يستلزم استمرار مصر في جهودها للحفاظ على أمنها القومي، كما تحدث عن محافظة الإسكندرية التي تحولت إلى ورشة عمل مفتوحة يجري فيها العديد من المشروعات الكبري في النقل والطرق والموانئ والمناطق الصناعية، بالإضافة إلى مشروعات لمواجهة التغيرات المناخية بتكلفة ١٠ مليار جنيه.تلى. كلمة الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية تكريم ابطال اكتوبر وتبادل التكريمات بين الدكتور عصام شرف والفريق أحمد خالد 
وشهد الحفل تكريم عدد من رموز وابطال اكتوبر من القوات البحرية وأسر الشهداء فى مشهد مؤثر يجسد الوفاء والعرفان لاصحاب البطولات وألقى الدكتور عصام شرف رئيس مجلس أمناء الصالون البحرى المصرى محاضرة بعنوان ” رومانسية وطن
تناولت الندوة موضوعات متعددة تتعلق بمفهوم الوطنية، بدءًا من “حالة أكتوبر” التي تعبر عن الانتماء الجمعي وروح التضحية، وصولًا إلى فكرة مشروع الوطن القائم على تعظيم دور العقل والتفكير المنطقي.
وسلطت الندوة الضوء على أهمية تقبل التنوع والاختلاف في المجتمع، مع التركيز على القيم التي يضيفها العقل مثل التخطيط للمستقبل، والنقل الحضاري، وتعزيز الارتباط بالقيم الإنسانية.
ويُذكر أن الدكتور عصام شرف شغل منصب وزير النقل في حكومة الدكتور أحمد نظيف “2004-2005″، كما تولى رئاسة مجلس الوزراء في الفترة من مارس إلى نوفمبر 2011 بتكليف من المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
كما شهدت فاعليات الحفل تكريم متبادل بين الدكتور عصام شرف رئيس مجلس أمناء الصالون البحري والفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، وتكريم نخبة من رموز القوات البحرية، بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي عن حرب أكتوبر ١٩٧٣ من انتاج المكتب
وفي ختام الاحتفالية عقدت جلسة حوارية أدارها اللواء حسين أحمد فؤاد، الرئيس التنفيذي للصالون البحري بالإسكندرية.
أكد اللواء علي حفظي؛ مساعد وزير الدفاع ومحافظ شمال سيناء الأسبق، أن الهدف من الحرب كان استعادة الأرض وإعادة الكرامة المصرية، مشيرًا إلى الأوضاع الداخلية والخارجية التي كانت تمر بها مصر بعد نكسة ١٩٦٧، ورغم محدودية الامكانيات والوفاق السوفيتي الأمريكي على عدم الحرب نجحت القوات المصرية في تحقيق النصر.
وأضاف حفظي أنه خلال حرب الاستنزاف تم شن ما يزيد عن ٤ آلاف عملية فدائية كبدت العدو ما يزيد عن ألف قتيل و٤ آلاف مصاب، ما دفع قيادات العدو بالاعتراف أن حرب الاستنزاف هي أولى الحروب التي انهزمت فيها.
واستعرض اللواء بحري محفوظ طه مرزوق؛ مدير الكلية البحرية الأسبق، بطولات القوات البحرية أثناء حرب الاستنزاف، من بينها التصدي لغواصة إسرائيلية حاولت التسلل لميناء الإسكندرية، وفي نوفمبر ١٩٦٩ بدأت القوات المصرية أول عملية هجومية ضد إسرائيل والتي تكررت وصولا لتفجير المدمرة ورصيف ميناء إيلات.
فيما سرد الدكتور يسرى الجمل؛ وزير التربية والتعليم الأسبق، ذكريات مشاركته في حرب الاستنزاف من خلال مشاركته في بناء حائط الصواريخ المضادة للطائرات
واختتمت الدكتورة سامية عامر؛ أستاذ التاريخ والتراث وعضو الصالون البحرى المصرى بالإسكندرية، بالتأكيد أن الشعب المصري استطاع أن يعبر تلك الكبوة بصمود والتحام جميع أفراد الأسرة المصرية التي وفرت من قوتها وأموالها لدعم المجهود الحربي، حتى أصبح الشعب لُحمة وطنية واحدة لا فرق بين مسلم ومسيحي، كما كانت المرأة المصرية في قلب الصمود واللُحمة الوطنية.
واختتم الحفل وسط جو من البهجة والوطنية حيث أعرب جميع الحضور عن امتنانهم وعرفانهم لكل اصحاب البطولات مؤكدين أن اكتوبر ليس ذكرى بل رسالة تتجدد بها العزيمة والعمل من أجل الوطن
