المقالات

رحلة عذاب

رحلة عذاب

بقلم/ رانيا ابوالعلا 

مهما كان الإنسانُ صبورًا، فصبرُه لا يدوم إلى الأبد.

ومهما كانت قوةُ تحمّله، فلا تراهنْ عليها،

ولا تستهِنْ بالقلبِ الحنونِ الذي عانى وتألم،

ولا بالصمتِ الذي تسمعه، فالصمتُ عنوان.

أحيانًا قوة، وأحيانًا خذلان.

أحيانًا دفء، وأحيانًا بردٌ قارس.

وعندما يخذلك الصمت، تعلّمْ منه درسًا جديدًا

في القوةِ والصبر.

ورحلةُ صمتٍ جديدةٌ يرتجفُ منها القلب،

وإن تلعثمتَ بالحروفِ والكلمات،

فللأرواحِ أحاديث،

وفي العينِ إشارةٌ ومعانٍ.

خلفَ كلِّ الحروف كلماتٌ ضائعةٌ في أعماقِ القلب،

لا تستطيعُ التعبيرَ عنها أو البوحَ بها.

سلامًا على أحرفٍ تاهت في رحلةِ صمتٍ من العذاب،

خلفَ كلِّ صمتٍ أمواجٌ من الحروف، وبحارٌ من الكلمات،

وخلفَ كلِّ صمتٍ رحلةٌ من العذابِ تنسُجُها خيوطُ القدر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى