هل تواجه مصر زلزالًا كبيرًا خلال الفترة القادمة؟
هل تواجه مصر زلزالًا كبيرًا خلال الفترة القادمة؟
بقلم: محمد عطية
شهدت معظم المدن المصرية خلال الفترة السابقة عدة هزات أرضية ناتجة عن نشاط زلزالي في منطقة بحر إيجة والجزر اليونانية، حيث تجاوزت قوة الزلازل 6 درجات على مقياس ريختر. ورغم أن هذه الزلازل تُعد من الزلازل القوية، إلا أن تأثيرها على مصر كان محدودًا – بفضل الله – نظرًا لبُعد مركز الزلزال بمسافة تزيد عن 500 كيلومتر، ووقوعه على عمق كبير تحت سطح الأرض.
وقد أعلنت الهيئة القومية للاستشعار عن بُعد صباح اليوم، في تمام الساعة 2:17 دقيقة، عن حدوث زلزال جديد بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر، كان مركزه جزيرة كريت ومنطقة بحر إيجة.
هذا الحدث أثار تساؤلات بين المصريين: هل تقع مصر ضمن منطقة الحزام الزلزالي؟
في الواقع، أوضح المرصد أن مصر لا تقع ضمن الحزام الزلزالي العالمي، إلا أن الزلازل تظل ظاهرة طبيعية لا يمكن التنبؤ بها بدقة أو تحديد توقيتها. ورغم أن احتمالية تعرض مصر لزلازل قوية ضئيلة، إلا أن التاريخ يشير إلى أحداث مؤثرة، منها تعرض مصر في فترات سابقة لزلزال قوي في البحر المتوسط أدى إلى موجات تسونامي ضربت السواحل الشمالية. ومن أبرز نتائجها غمر أجزاء من مدينة الإسكندرية بالمياه، إضافة إلى تهدم فنار الإسكندرية التاريخي.
لذلك، من المهم أن يكون المواطنون في مصر على وعي أكبر بخطورة الكوارث الطبيعية، والتغيرات المناخية المتسارعة التي أثرت بشكل واضح في الفترة الأخيرة، خاصة في محافظة الإسكندرية.
فالتحدي الأكبر لا يكمن فقط في الكارثة نفسها، بل في كيفية التعامل معها قبل وأثناء وبعد وقوعها.
نسأل الله السلامة لمصر
دائمًا.