المرحلة الحالية تتطلب مسئولين لديهم الرغبة لصناعة بصمة واضحة في العمل الميداني
فريد نجيب
الاطلاع على المواقع والمنشآت والمشاريع مكتبيا عبر الرسومات والخرائط اوعبر عرض الافلام والفيديوهات بعيدا عن الواقع لا يجدي نفعا، ولا يحقق انجازا ولا يغني ابدا عن التواجد الميداني ومتابعة ومراقبة ومشاهدة الاعمال والخدمات والانجازات على ارض الواقع كما هي دون تجميل او تغيير للواقع بلا زيادة او نقصان.
ولذلك كانت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، للوزراء والمحافظين الجدد أكد ان مصر تنتظر الكثير من التفاني والعمل الجماعي لمواصلة التنمية والبناء، وهو الأمر الذي يتطلب التحلي بالطاقة الإيجابية والمثابرة والقدرة على تحقيق الإنجازات لصالح المواطنين، مضيفا بضرورة بذل أقصى الجهد لخدمة المواطنين وتلبية إحتياجاتهم كلا في محافظته، وتعظيم مواردها الذاتية، مع المتابعة الميدانية للأوضاع في المحافظات، والتواصل والتفاعل المستمر مع المواطنين للتعرف عن قرب على التحديات التي تواجههم، وإيجاد حلول مبتكرة وغير تقليدية في هذا الإطار على نحو يتسم بإنكار الذات والتحلي بالضمير الوطني اليقظ ومكافحة الفساد والإهمال.
لذلك ليس من المقبول وجود مسئول تنفيذي مهما كانت درجته الوظيفية وزير أو محافظ أو وكيل وزارة أو رئيس مدينة أورئيس حي، التخندق داخل المكاتب المغلقة فهذا لايتوافق مع توجيهات القيادة السياسية و لا يتواءم مع المسئولية الوطنية الأمانة تقتضي محاسبة كل مسئول متخندق داخل المكاتب المغلقة فمن الأفضل المسئول الذي لا يتحمل المسئولية عليه أن يبتعد بمحض ارادته بدلا من إقصاءه بقوة الإرادة الشعبية.
هناك مسئولين ميدانيين بكل ما تحمل الكلمة من معنى، اول يوم عمل انطلق الى الميدان بعيدا عن المكتب تفقد المشاريع والمواقع والمنشآت التي تدخل ضمن اختصاصاته وصال وجال في ربوع المحافظة أو المدينة من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها ولم يتوقف عن هذا النشاط وما يزال يتنقل بين المواقع والمشاريع للاطلاع عليها عن قرب، ليكون شاهدا على مواقف ومراحل تنفيذ المشروعات. وهؤلاء نماذج من المسئولين صنعوا بصمة واضحة في العمل الميداني لدى المواطنين.
العمل الميداني منهج يجب ان يسير عليه كل المسئولين وتكون ساعات العمل الميداني اكثر بكثير من الساعات الذي يقضيها داخل المكاتب المكيفة.
