القطط في الحضارة المصرية القديمة.

القطط في الحضارة المصرية القديمة.
بقلم / حلمي القصاص.
يؤكد المؤرخون أن القطط كانت من الحيوانات التي تم استانسها في عصر الفراعنة.
كانت رفيقة للإنسان منذ العصور القديمة،
وحدث ذلك منذ حوالي 6000 سنة. وهناك آراء تؤكد أنها عاشت بالقرب من الإنسان منذ حوالي 8000 سنة.
في الحضارة الفرعونية القديمة،
عرفت القطط باسم “ماو” وكانت لها مكانة خاصة في المجتمع المصري القديم .
كانت القطة تمثل إلهة في الديانة المصرية القديمة، حيث كانت “إستيت” إلهة من آلهة مصر القديمة.
كانت تتجسد في هيئة قطة ودودة.
اندمجت مع الإلهة “سخمت” التي كانت تمثل في هيئة لبؤة مفترسة.
كانت القطط السوداء ذات العيون الزمردية تتمتع بمكانة خاصة وترتبط بالحظ والحماية والقوة، وذلك بسبب علاقتها الوثيقة بـ”الإلهة باستيت” التي اتخذت شكل زوجة الأسد،
وكانت القطط السوداء تحظى بالاحترام وتعتبر إلهة الانسجام والبهجة، وكانت القطط أنيقة وغامضة مثل شكل “الإلهة باستيت”، وكانت الإلهة ابنة إله الشمس رع،
وكانت تصور في الرسومات على هيئة امرأة برأس قطة.
لذلك تعتبر “باستيت” إلهة الحنان واللين، وارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالتعبير عن المرأة.
وكان قدماء المصريين يحرصون على تربية القطط في منازلهم وتقديسها أحيانًا، وذلك لأهميتها في المساعدة على التخلص من الحيوانات الضارة والثعابين في المنازل، وعندما تموت،
كانوا يحنطونها كما يحنطون موتاهم.
كان قتل القطط خارج أماكن العبادة جريمة يعاقب عليها بعقوبات شديدة، وكانت عقوبة قتل القطط في مصر القديمة الإعدام حتى لو كان القتل غير متعمد.
يحكي المؤرخ ديودورس الصقلي قصة رجل روماني قتل قطة بالخطأ في مصر،
فقتله الناس، رغم محاولات الملك إنقاذه، خوفًا من تدهور العلاقات مع روما واندلاع الحرب.
لا تزال القطط رمزًا للحنان واللين، وأصدقاء العائلة، وخاصة النساء في جميع مراحل حياتهن.