إقامة جبرية

إقامة جبرية
بقلم سمر القاضي
ما قادني لكتابة هذا المقال وهو قصة حدثت بالفعل وأحداثها وأقعية
سلمى وصراع على الاسر عندما يصبح الصمت عانقا امام العلاج الشخصيات مثل سلمى في اقامة جبرية ليست مجرد شخصيات درامية بل هي انعكاس واقعي لحالات نفسية حقيقية يعيشها الكثيرون خاصة اولئك الذين يعانون من اضطرابات نفسية دون ان يتلقوا العلاج اللازم سواء بسبب الجهل بضرورة العلاج او بسبب التجاهل المجتمعي والاسري.
الاضطرابات النفسية والصمت المجتمعي في الواقع هناك العديد من الافراد الذين يعانون من اضطرابات مثل اضطراب ما بعد الصدمة القلق المزمن الاكتئاب الحاد واضطرابات الهوية لكنهم لا يطلبون المساعدة اما خوفا من الوصمة الاجتماعية او بسبب نقص الوعي حول اهميه الصحة النفسية،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
دور الاسرة في تقسيم المشكلة كثير من الاسر تتعامل مع المشكلات النفسية بالانكار وتفضل التستر عليها بدلا من البحث عن علاج في حالة سلمى والدتها او تقديم الدعم النفسي لها بل حملت عنها عبء الجريمة ودخلت السجن بدلا منها من من زاد احساس سلمى بالذنب والتشتت النفسي هذه التضحيات غير المدروسة تكرز حاله اللاوعي بالمرض حيث يشعر المريض انه لا يستحق العلاج او انه يجب ان يعاني بصمت
لماذا لا يطلبون العلاج الوصمة الاجتماعية يخشى الكثيرون من ان ينظر اليهم كمجانين اذا طلبوا العلاج النفسي التطبيع مع الالم بعضهم يعتاد المعاناة لدرجة انه لا يدرك انه بحاجة الى المساعدة الاعتماد على حلول خاطئة مثل الصمت التجاهل او اللجوء الى المسكنات بدلا من مواجهة المشكلة الحقيقية الاهمال السري مثلما فعلت والدة سلمى حيث تعاملت مع المشكله بشكل يزيد من تعقيدها بدلأ من حلها عواقب عدم العلاج تفاقم الحالة النفسية حتى تصل الى مراحل خطرة مثل الانعزال او الانتحار انتقال الاذى للأخرين بسبب الانفعالات غير المنضبطة انهيار العلاقات الاجتماعية بسبب التوتر الدائم ضياع الفرص في الحياة بسبب الخوف من المواجهة والتغيير كيف يمكن التعامل مع مثل هذه الشخصيات،،،، كسر حاجز الصمت حول الصحة النفسية في الاسرة والمجتمع التوعية باهمية العلاج النفسي كجزء من الرعاية الصحية الاساسية خلق بيئه داعمة تشجع المريض على التعبير عن مشاعره دون خوف التدخل المبكر من خلال العلاج او الاستشارة النفسية قبل تفاقم المشكلة وختاما احب ان اقول سلمى تمثل الكثير من الاشخاص الذين يعانون بصمت ضحايا للظروف والاهمال المجتمع والاسرة لو كانت والدتها قد لجأت للعلاج بدلا من التضحية بطريقة خاطئة ربما كانت سلمى قد وجدت طريقا للخلاص بطريقه اكثر صحة وعدالة،وإلى هنا اقول لكم هذه هي الاقامة الجبرية