وسائل التواصل الاجتماعي لم تعد ترفا بل أصبحت الأساس في المنظومة الاعلامية
فريد نجيب
أبدى عدد من المهتمين والمتابعين للشأن العام إستياءهم من تقصير بعض التنفيذيين من إغلاق أبواب التواصل مع شكاوي المواطنين بشكل عام ولاسيما ان الكل يعلم أن هناك توجيهات من القيادة السياسية بالزام المسئولين بالجهاز الاداري بفتح العديد من الطرق التي تسمح للمواطن عرض مايتضرر منه على المسئولين، لا ننكر ان هناك مسئولين بالفعل اتاحوا خدمة الواتساب للتواصل مع المواطن.
والبعض الأخر من المسئولين “عاملين نفسهم من بنها” “ودن من طين وودن من عجين”مثل يردده المواطن عندما لايوجد اسلوب للتواصل مع المسئول، ومن هنا اقول لهؤلاء أن غلق أبواب التواصل يرجع للخوف من مواجهة المواطنين وكشف حقيقة الأداء المتدني.
و ومن هنا نطالب الجهات الحكومية الخدمية والتنفيذية التفاعل بشكل أكبر وأكثر مرونة مع المواطن وأن تصل للجميع لأنه ليس كل الناس قادرون على إيصال المعلومة للمسئولين، خاصة ان إدارات الإعلام بالجهاز الإداري لا تنشر سوي أخبار المسئول وإنجازاته وتحركاته واجتماعاته كما ناشدنا بضرورة تكليف فريق عمل متمرس لرصد الشكاوى والآراء و جهات نظر المواطنين ومراجعتها مع المختصين وعرض نتائج الفحص على المواطن مقدم الشكوى.
وعلى الجميع مسئول أو مواطن ان يعى تماما أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تعد ترفا وإنما أصبحت الأساس في المنظومة الإعلامية، وهذا يلزم الجهات الإدارية تخصيص فريق عمل لمراجعة ومتابعة ما يتم نشره عبر تلك الصفحات والتعامل معها فورا، وفق نظام النوباتجيات وتتولى مهمة التواصل مع المواطنين والإعلاميين، وأن يكون تحت إشراف صاحب القرار داخل الجهة الإدارية.
وهنا نناشد الإعلاميين والمهتمين بالشأن العام عرض الموضوعات بأسلوب مهني وبموضوعية دون تجاوز وبكل أمانة في نقل المعلومات والالتزام بالموضوعية والحيادية، فمصداقية الناشر ان يتحلى الموضوعية في النشر وأن يتجنب إساءة استخدام المعلومات أو تشويه الحقائق
وأخيرا على المسئولين التنفيذيين لايخشون ردود فعل المواطن على وسائل التواصل الاجتماعي، وإنما عليكم ان تستخدموا تلك الردود لتطوير العمل وتلافي الثغرات والسلبيات إن وجدت.
