شعر وادب

خُروجٌ أخِيرْ   

خُروجٌ أخِيرْ   

 

للشاعر . عباس محمود عامر

“مصر”

 

تنْهالُ أسْئلة ُالمَطرْ ،

ولمْ تعلّمْهُ العوَاصفُ والغيُومُ

صحوة َالشّمس ِعلى تلِّ العِبرْ ،

ولم يضعْ غير خُطُوطِ المَوجِ

في هنْدسةِ الأمَدِ الذى

مزَّقَ أوراقَ إجَابتِه ،

فلمْ يرسمْ له دائرةً حول القمَرْ

لكنَّه رسمَ الدوَائرَ في مرَايَاتِ السّحبْ

تركَ المكانَ ،

والزَّمانَ

صَافحَ الرِّيحَ التي انْدفعَتْ به

في سَاحةِ المغَامرة ْ ،

فيخْتفِى ،

ثمَّ يعودُ خَاوي الوفَاضِ

صارَ مساءً ،

ونهاراً يلتَحِى بالليلِ

أمْسكَ الرُّعودَ في يدٍ ،

وفي اليدِ الأخرى كتابْ ،

فظنَّ أنّه مُدافعٌ عن الوَطنْ

لكنَّه نصَبَ المَخالبَ للحمَام ِ ،

واحْتسَى الدِّماءَ

لوَّثَ الكتابَ ،

فارْتسَمتْ كلُّ الدوَائرِ حَولهُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى