المقالات

سياسة المكاتب المغلقة للمسئولين امر مرفوض شكلا وموضوعا  

سياسة المكاتب المغلقة للمسئولين امر مرفوض شكلا وموضوعا

 

فريد نجيب

 

أسعدني كمواطن عبارة قالها اللواء علاء عبدالمعطي، محافظ كفرالشيخ أثناء لقاءه التنفيذيين أمس الخميس وهي” لن يكون فاسد بيننا” والفاسد هنا يعني الكثير ولا يقتصر علي المرتشي والمهمل أو المقصر فقط ولكن هناك فاسد على رأس المنظومة الإدارية يتبع سياسة المكاتب المغلقة بحجة الانشغال الدائم وعدم مواجهة أو استقبال المواطنين والوجود معهم وطبعا المسئول الذي ينهج هذا النهج مؤكد انه مسئول ضعيف فاقد ثقته في نفسه الثقة بالنفس، تجعله قابع خلف تلك الأبواب المغلقة، مردود ذلكَ معاناة المواطن داخل ساحات وأروقة الجهات الحكومية والتي ينتهج مسئوليها “سياسة الأبواب المغلقة” بحجج وأهمية منها الانشغال الدائم والاجتماعات والزيارات الخارجية والإجازات الإدارية وغيرها نعمة حُجج مُفتعلة واهية تحمل في طياتها “الإهمال واللامبالاة” وهي “سياسة الضعفاء”.

 

أهمية تطبيق سياسة الأبواب المفتوحة، لانها منهج وفكر القيادة السياسية بهدف رفع وتحطيم الحواجز المتراكمة بين المسئول والمواطن، فالبعض ما زال يعاني من الأبواب المغلقة لذلك يجب على هذه الجهات تعزيز علاقاتها مع المواطنين بشكل عام من خلال فتح أبوابها لكافة المواطنين بضوابط وآليات محددة لا تخل بمنظومة العمل الإداري داخل المصلحة الحكومية لعودة الثقة بين المسئول والمواطنين. حتى يشعر المواطن بحالة من الرضا عن الخدمات المقدمة له وهذا يتطلب تطوير المهارات الشخصية والوظيفية للمسئول داخل الجهات المعنية.

 

لذلك نناشد المحافظين والوزراء اختيار القيادات التي تلتزم بقيم العدل والمساواة دون استثناء مع تسخير كافة الإمكانيات المتاحة لخدمة المواطن، حيث إن خدمة المواطن والتفاعل مع احتياجاته ومتابعة حقوقه المتعثرة من خلال إيمانه بسياسة الباب المفتوح واجب على كل مسئول، مع تعزيز قنوات الاتصال مع المواطنين وإنهاء معاملاتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى