قصة

الغميضة

الغميضة

كنا صغارا نلعب أنا وأخي وبعض الصغار لعبة( الغميضة) وكان الفائز هو من يتخبى ولم يستطع الآخرون الإمساك به، تفرقنا ليبحث كل منا على مكان ليختبأ به، وأخذتني قدمي إلى حيث هذا البيت القديم ظنا مني أنه افضل مكان لا يستطيع أحد أن يجدني فيه، لأفوز في اللعبة، كان المنزل مهجورا منذ زمن بعيد، تقريباً منذ ولادتي وأنا لم أرى أحد يسكنه، ولكن ما وجدته كان مفاجأة بل كانت صدمة، سمعت داخل المنزل صوت طفل يستغيث لينجده أحد، تتبعت الصوت وإذ بغرفة صغيرة أعلى سطح المنزل شبت النار بها ويخرج منها صوت الاستغاثة

( الحقوني الحقوني) ترددت بين أن احاول مساعدة هذا الطفل وبين أن أعود أدراجي وأعود من حيث أتيت، لكني توجهت نحو هذه الغرفة وحاولت مرارا أن أفتح الباب ولكن فجأة شعرت بشخص يأتي من خلفي بخطوات بطيئة وقام بضربي فوق رأسي بعصاة فوقعت مغشياً عليّ، ولم أذكر ما حدث بعدها إلا حين أتى أخي والبقية بعد أن ظلوا يبحثون عني طيلة ساعات كما قالوا، خرجنا من المنزل جميعا وعاد كل شخص لبيته، ورغم أنني قد الحيت على أخي الا يخبر أحدا عما حدث، أخبر امي، فنظرت لي أمي نظرة غضب وقالت

هو أنا مش قلت ممنوع حد منكم يقرب من البيت ده

_ ليه يا أمي

كدة وخلاص من غير ليه هو انت هتفضل طول عمرك متسمعش الكلام انت عاوز تروح زي اللي راحوا

وبعد الحاح مني حكت لنا أمي

البيت ده كانت ساكناه ست وابنها من سنين طويلة وبيقولوا إن ابنها مات محروق وهي بعده اتجننت لأنها ملحقتش تنقذ ابنها وناس تانية يقولوا انها اتجننت لأنها كانت السبب في موت ابنها لأنها هي كانت سبب الحريق ومن يومها أي حد يدخل البيت ده مبيخرجش سليم

وفي ناس بيقولوا إن روح الست دي بتخطف اي طفل يدخل البيت ده والله اعلم بقى بتموته ولا بيروح فين

تمت

سحر ابوالعلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى