المقالات

هذه المرحلة، مرحلة المسئول التنفيذي الذي يضع المصلحة العامة فوق كل الإعتبارات الشخصية

هذه المرحلة، مرحلة المسئول التنفيذي الذي يضع المصلحة العامة فوق كل الإعتبارات الشخصية

فريد نجيب

يغضب بعض المسئولين في بعض الإدارات والأجهزة والقطاعات الحكومية عندما يتم توجيه النقد
“وهنا أقصد النقد البناء” إلى الجهة الحكومية الذي يتولى قيادتها بسبب التقصير أو التأخير أو الإهمال أو تعمد توقيع الضرر على بعض فئات المجتمع وبدل من يخرج المسئول معتزرا للمواطنين عن تقصيرة أو عن إهماله أو تقديم اعتذار يطلق مبرارات وهمية يبرر موقفه ولكن للأسف حتى في تبريراته يثبت لك بالدليل انه كان مغيب وان تقصير بالفعل جاء نتيجة غياب الوعي أو تبريره يؤكد انه لم يتعلم من أخطاء سابقة وتكتشف انه ديكتاتور لا يلجأ للاستشارة وهنا حابب أوجه رساله لهذه العينة من المسئولين وهم بالمناسبة عدد قليل جدا وانا واثق ان تغييرهم أو استبعادهن أصبح قريبا جدا لأن دعم وبناء الجمهورية الجديدة يحتاج نماذج نشيطة واعية تحب خدمة الناس وتراعي ضميرها في تقديم الخدمة سواسية خالية من الفكر العنصري، تضع المصلحة العامة فوق كل الاعتبارات الشخصية.

ورسالة أخرى نأمل ان تصل إلى ادراك وفهم امثال هؤلاء من المسئولين أن النقد حسب فهم بعض المسئولين الذين ينقصهم الخبرة للتعامل مع النقد البناء خاصة مايتم طرحة عن طريق الإعلام بكل أشكاله فلماذا تاخذ النقد الايجابي البناء أنه نقد هدفه التجريح الذي يهزك عرش كرسيك هذا المفهوم يولد لدي هؤلاء المسئولين بالجهاز التنفيذي أو الخدمي شعور بالغضب ومحاربة الإعلاميين والشكوى منهم، ويعاند ويكابر في التجاوب مع ما يطرح في الصحافة، فهولاء أصحاب ايادي مرتعشة تخاف علي المنصب فبدل من قيامه بتصحيح الخطأ أوتصويبه المرتعبة نجده يحارب النقد ولو كان إيجابيا، ويحارب كل من يكتب وينتقد إدارته، وكل من يحاول إظهار الحقيقة وكشف مواطن القصور والإهمال، وقد يدفع البعض زبانية المسئول بالدفاع عنه، وتلميع صورهم أمام الناس، والوقوف ببسالة أمام ما يطرح في وسائل الإعلام من انتقادات وتقارير صحفية.

الجمهورية الجديد والذي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لا تقبل أمثال هؤلاء يتولون المسئولية بالأجهزة الحكومية المرحلة الحالية تطلب مسئول تنفيذي يملك قدراً عالياً من الشفافية والمسئولية والأمانة، ويضع المصلحة العامة فوق كل الاعتبارات الشخصية، ويرحب دائماً بالنقد الهادف البناء، ويتفاعل مع كل ما يطرح في الصحافة سواءً الورقية أو الإلكترونية، ويحاول إنهاء ومعالجة المشاكل والمعوقات التي تقف عثرة في وجه وصول الخدمة للمواطن في أسرع وقت، ويجب عليه أن يدرك تماماً أهمية دور الصحافة وأنه الناقل لهموم ومطالب المواطنين حتى تصل إلى المسئولين في مكاتبهم
فالصحافة تعتبر المرآة الحقيقية للمجتمع، وهي السلطة الرابعة في أي دولة، والصحفي يلعب دوراً هاماً في إيصال رسالة المجتمع إلى أصحاب القرار، وهو العين الثالثة التي يرى فيها المسئول عيوبه، وأخطائه، ومواطن القصور والإهمال في إدارته والفروع التابعة لها، والصحفي يملك أمانة القلم وهذا أكبر شرف له، ولذلك ينبغي عليه أن ينتقد بأمانة وبمهنية.

مهم جداً أن يعي المسئول أهمية ما يطرح من انتقادات في وسائل الإعلام منها الصحافة أو ما يتم طرحة من المواطن على صفحات التواصل الاجتماعي، وأن يدرك أن النقد موجه لإداراته وليس لشخصه، وأن يرحب بالنقد الهادف، وأن لا يجعل بينه وبين الإعلام فجوة،.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى