شعر وادب

سجينة الكلمات بمركز شباب الأنفوشي

سجينة الكلمات بمركز شباب الأنفوشي
تغطية وتصوير عماد برجل

مظاهرة حب جمعت اليوم الأقارب والأصدقاء و العديد من قامات المجتمع الثقافي السكندري جاءوا للاحتفال بتدشين كتاب الكاتبة المرموقة ايفيلين موريس.

حيث تمت مناقشة كتابها سجينة الكلمات بمركز شباب الأنفوشي، والتي قدمها الشاعر نورس الإسكندرية جابر بسيوني.

حيث استضاف الأديب والشاعر أحمد سويلم، و الناقد والصحفي والشاعر أحمد فضل شبلول.

في بداية الندوة أشاد جابر بسيوني بايفيلين التي تكتب في صمت وتتميز بدماثة خلقها وثباتها الانفعالي.

ثم بدأت ايفيلين بسرد قصيدة سجينة الكلمات، ثم مقطوعة أخرى “من أنا”، ثم فراشة الألوان.

تناول الأستاذ أحمد سويلم الكلمة وأشاد بالكتاب من حيث اسلوبه المبسط.. وتميز بعنوانه المحير ونذكر امير الشعراء عندما اختار الاندلس منفى له.

رسمت خريطة إبداعها وسردت أفكارها بكل إخلاص وصدق ثم ختمت كتابها بإهداء القراء كلماتها وتركت لهم الاختيار اما الغوص في أعماقها أو التحرر منها.

الشاعرة لم تترك معنى الحب الا وقد سردته،
وفي النهاية سألت من أنا وهذا هو طبيعة الشاعر الذي يرصد غموض الاحساس والمشاعر ولا يصل إلى إجابة محددة.

وهناك ملمح آخر من ملامح الديوان غربة الذات وغربة المكان حينما قالت ابحث عن نفسي هنا وهناك واطوق هنا وهناك أبحث عن مكان.

وأخيراً تفاجئنا ب43 ومضة شعرية قدرتها على البوح والحكمة معا.. الشاعر الذي يستطيع كتابة الومضة هو شاعر متميز..
وقد استطاعت ايفيلين سرد هذه الومضة بإتقان شديد.

واختم قائلا البوح لدى ايفيلين له جناحين يتسم بصدق الشعور والذوبان في الطبيعة والغوص في أعماق النفس وتكاد تتحاور مع كل شئ في الكون.

إن سجينة الكلمات أول ديوان للشاعرة ولكن من يقرأه يتوهم أن لها باع كبير في الكتابة..
وهذا شئ جيد ومن هنا نهنئ الشاعرة بهذا العمل الجميل الذي ابدعت فيه.

تناول جابر الكلمة الذي أشاد بحسن إدارة سويلم دراسته للكتاب حيث كان له دور كبير
في إضاءة النور لكثير من الكتاب.

ثم تناولت ايفيلين الكلمة وسردت مقطوعة أخرى من كتابها واحدى الومضات الأخرى..
ثم انتقل جابر إلى دراسة نقدية أخرى للاستاذ احمد فضل شبلول.

بدأ كلمته بتهنئة الجميع بالعيد الجديد
ثم تحدث عن الكتاب قائلا أنه تصور الطبيعة بوجهها القبيح عالرغم إنه لا يبدو ذلك.

الكاتبة لا تستطيع أن تحوي أمورا كثيرة وتتركها للزمن .. تبنت الكاتبة الطبيعة في جميع أشكالها.

وفي الكثير من الأحيان تتخذ من الطبيعة تشبيهات متل أنا فراشة هائمة تبحث عن غصن ورد في وسط الأشواك كناية عن البحث عن الدفء والحنان.

وتنجح الكاتبة في سرد رحلة الفراشة في نص هواء البستان.. كناية عن احتضان الطبيعة للإنسان بكل عطف وحنان ثم يتدخل الإنسان بطغيانه وجبروته.

براعة الكتابة في الهروب من تقريريتها و تميز بالصدق بالتعبير المنحوت عن قلب الوجدان.

في أجزاء من هذا تهدي كتابها إلى الخبر وأيضا إلى الطبيعة والطير في السماء ثم تهديه إلى أهلها وذويها وأصدقائها.

تسيطر الأجواء الرومانسية على الكتاب حيث
يحتوي على 43 قصيدة صغيرة و46 ومضة.

كل نصوص الكتاب ينتمي إلى الشعر المنثور
والقليل منه ينمي إلى مدرسة التفعيلة.

الحس الموسيقي موجود لدى الكاتبة ولكنه مقيدا، واعطى أمثلة على ذلك بالكتاب.

إلى جانب الموسيقى نجد بعض من اساكين الموسيقى مثل ام كلثوم وفيروز وعبدالوهاب وفريد الأطرش ومحمد فوزي وغيرهم..
ولكن تلجأ ايفيلين في معضم نصوصها إلى الطبيعة.

ثم تناولت ايفيلين الكلمة وسردت إحدى نصوصها الرومانسية بالكتاب والتي تتحدث عن الموسيقى في معزوفة راقية ومعبرة.

تناول جابر بسيوني مداخلة من محمود عوضين الذي وصفها بالمبدعة القديرة وأشاد بقامات المنصة.

استمتع بكتاب سجينة الكلمات واجتذبه العنوان لكي يبحث عن هذه السجينة وإذا به يتدفق خلال وجدانيات الطبيعة والقدرة الهائلة بين ظواهر الطبيعة ومشاعر الكاتبة الإنسانية.

أهنئ ساحة الابداع بهذا الزخم من الشعر الجديد متمثل في عروس جديدة تحلق في سماء الأدب.

ثم قدم مداخلة من الأستاذ مجدي فكري الذي أبدى سعادته بتدشين كاتبة واعدة جديدة في مجال الأدب والشعر.

وكما أشاد باحمد سويلم الكاتب المرموق على مستوى مصر والعالم العربي وأيضاً الأستاذ وتمنى لها المزيد من الإبداعات.

مداخلة من جابر بسيوني حيث شرف بنشر بعض أعمال ايفيلين في اسكندرية كمان وكمان وأشاد بكلمة الأستاذ أحمد سويلم بجدية الكتابة.. ايفيلين موريس تتميز في كتاباتها مابين البوح والتأمل.

اضافت نجلاء خليل في مداخلتها أن ايفيلين بطبعها إنسانة خلوقة مهذبة وتغوص في أعماق الروح مستعينة بالطبيعة والمخلوقات الأليفة الجميلة.

قالت الشاعرة أمل جابر: “أتابع شدو قصائد ايفيلين من فترة طويلة حيث أنها صديقة عزيزة على قلبها وتتسم بالنبل والأخلاق الحميدة”.

واستمع أستاذ جابر إلى أستاذة أليس إحدى قريباتها التي سردت ذكرياتها مع ايفيلين.

ثم الأستاذ حلمي زوج ايفيلين الذي شكر السادة حضور المنصة على انتقادهم الإيجابي للكتاب كما أشادت هي به كداعم لها في انطلاقاتها الأدبية و تهيئة الأجواء لها لكي تستطيع اخراج ما بها من إبداعات متميزة.

اضاف أحمد سويلم أن ايفيلين أثارت نقطة هامة جداً وهي أن تهيئة الجو المحيط لها من أهم العناصر في نجاح أعمالها وإخراج إبداعاتها.

وأخيراً تم ختام الفعالية الجميلة التي أضفى لها إليها الأستاذ جابر بسيوني روح الدعابة والفكاهة.. وتم التقاط الصور التذكارية للجميع في جو بهيج وبديع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى