المسئول التنفيذي الذى لا يمتلك سياسة الأعتذار عن الخطأ فعليه الأعتزال عن العمل.
كتب: فريد نجيب
المسئول التنفيذى الذي يتعامل بروح الانسانية عندما يراجع نفسه قولا وعملا ويكتشف أنه أخطأ فى حق المواطن لايجد صعوبة فى تقديم الأعتذار له، فالأعتذار هنا يؤكد حسن التربية وحسن الخلق، الأعتذار عن الأخطاء والتجاوزات أدب رفيع يؤكد نبل من يقدم عليه، ويبرهن على حسن نواياه، وصدق مقصده، بإعتباره أحد مظاهر الأخلاق النبيلة، وبرهان صدق للقلوب الحية، الخالية من الغرور والكبرياء.
كل مسئول يخطئ ولا يبادر بالأعتذار عن الخطأ هو مسئول ضعيف بعيد كل البعد عن الأخلاق الحميدة، وإصراره على الخطأ والتمادى فيه هو مسئول ضعيف وأستمراره فى المسئولية لن يستمر.
ولأمثال هولاء الذين يرفضون الأعتذار ولا يقبلون أعزار الآخرين ولا يقدرون الظروف الصعبة للمواطنين والتي دفعتهم إلى المطالبة بحقوقهم التى كفلها الدستور فأسلوبكم مرفوض شكلا وموضوعا بل أصبحتم سببا مباشرا في تضخم المشكلات الصغيرة، و باخطأئكم وأهمالكم وغروركم تحولت المشاكل الصغيرة الى أزمات تركت أثر سيئ على المجتمع.
إن القيادات المتجهمة والتى تتغير ملامحها وتأخذ نهج التعالى والأعتداد بالرأى بمجرد الجلوس على كرسى القيادة بالمصالح الحكومية تنفيذية أم خدمية فهؤلاء لهم ثقافة موروثة من الأنظمة السابقة ليس لها محل من الأعراب بالجمهورية الجديدة التى وضع قواعدها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومن أهم قواعدها سماع الرأى والرأى الآخر.
الجمهورية الجديدة سياستها ومنهجها اهتمام المسئول بالمشاكل الحياتية اليومية للمواطن مهما كانت صغيرة أو كبيرة، فلابد ان يهتم المسئول بما يتم نشره من المواطن عبر صفحات التواصل او المواقع الاخبارية الالكترونية عليه التفاعل مع المشكلة والأعتذار في حالة حدوث خطأ ما فالاعتذار لا يقلل ولا ينتقص من قيمة المسئول التنفيذى بل بالعكس الأعتذار هو أعلى درجات الأحترام للمواطن.
ومن لا يمتلك سياسة الأعتذار عن الخطأ فعليه الأعتزال عن العمل.
