Uncategorized

التحرش أزمه مجتمع فتحولت لظاهره مرضيه وليست انفلاتا أخلاقيا

التحرش أزمه مجتمع فتحولت لظاهره مرضيه وليست انفلاتا أخلاقيا

كتبت : رانيا بدير

التحرش أصبح مشكلة كبيرة قد تؤدى الى الخطف والأغتصاب وأحيانا القتل ومع بدء المدارس والدروس الخصوصيه تتكدس الشوارع ووسائل المواصلات لتكون عاملا مساعد كبير لإتاحه الفرص للمتحرشين وغيرها من الإضرار بالفتيات ، وأصبح ظاهرة كونية لا يخلو منها مجتمع من المجتمعات بغض النظر عن مكوناته الثقافية والحضارية والدينية وقد أخبرنا القرآن بأنتشار الظاهرة اللواطية قديما بين قوم لوط عليه السلام، لكن هذا التحرش الجنسي قد ازداد في المجتمعات المادية التي لاتؤمن بالدين والتصوف والرادع الروحاني والأخلاقي كما هو حال المجتمعات الغربية المنحلة ولكن هذة الظاهرة انتشرت فى الدول العربيه،
فالتحرش الجنسى ظاهرة هاجمت مجتمعنا فى الآونة الأخيرة، وعلى مدار العقدين السابقين أخذت تتدرج فى الزيادة بشكل مثير للتوقف والبحث، وهذا ما يؤكد أنها ليست مجرد انفلات أخلاقى بل هى ظاهرة مرضية.

التحرش في مصر كان إلى وقت قريب مقتصرا إلى حد كبير على إطلاق الألفاظ والتعليقات وجمل الغزل غير المباشر، التي لا تؤذي أحدا ولا تنتهك عرضا ولا تجرح كرامة لكن الأمور تغيرت كثيرا في السنوات الأخيرة .

وهذه الظاهرة مرضية لاقت قبل اجتماعي من الشارع والاعلام والقانون والنظام فى مصر وأدت الى ظهور العديد من حركات الضغط المجتمعية المدافعة عن حق الانثى في السير بالاماكن العامة بصورة آمنة ، منها صفحات “أنا مش هاسكت على التحرش” و “بنات مصر خط أحمر” .

والتحرش لم يقتصر على الشارع فقط فأصبح التحرش فى اماكن العمل وفى البيوت ووسائل النقل والساحات العمومية وفي رياض الأطفال والمدارس والجامعات والمصانع والمقاولات الخاصة ومؤسسات الدولة فأصبح فى كل مكان وفى اى وقت .

وما أكدته الدراسة أن النساء المعاقات ذهنيًّا يتعرضن للتحرش والاعتداء الجنسي بنسبة تزيد عن التحرش بالنساء الأصحاء ؛ بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف ، وعندما أحصى الدارسون حالات التحرش الجنسي داخل الأسرة، كان نصيب النساء في هذا النوع من التحرش هو 96% سواء في سن الطفولة أو المراهقة أو البلوغ، خاصة أن نسبة التحرش بالمراهقات تحت السن بشكل عام يصل إلى 82%.

تعتبر الأمراض النفسية المختلفة من أكثر العوامل ارتباطًا بمسألة التحرش ؛ لذا فإن التحرش يعبر عن خلل نفسي
مثل أمراض الفصام والشيزوفرينا.

والكثير من المتحرشين في المجتمعات العربية، ينظرون إلى التحرش الجنسي على أنه وسيلة ترفيهية للتخفيف على النفس من العناء لا يدركون الآثار السلبية التي يتركها التحرش الجنسي على المتحرش فييترتب عن التحرش الجنسي نتائج اجتماعية وأخلاقية، فتنقطع الضحية عن العمل أو الدراسة أو تهرب من المجتمع، فتعرض نفسها لعقاب ،بل قد يؤدي بها الأمر إلى الانتحار والموت.

ونلاحظ كذلك أن المصاب بفعل التحرش الجنسي يتابع أسريا و اجتماعيا وأخلاقيا، وينظر إليه نظرة شزراء و من منظور احتقار وازدراء ولاسيما إذا كانت الضحية هي الأنثى وقد هتك عرضها وفضت بكارتها ودنس شرفها.

فلابد من الإعداد والتنظيم لحملات توعية وحملات إعلامية لتوضيح مخاطر الظاهرة والعمل على التصدي لها بالإضافة إلى استصدار تشريع عاجل من قبل رئيس الجمهورية بمساعدة الخبراء النفسيين والاجتماعيين للحد من التحرش في الشارع المصري .

وفى الأونه الاخيره أذداد الى حد كبير ويعانى منه بناتنا فى شوارع مدينة دسوق مما سبب ذعر بين الأهالى وأشتكى البعض من ظاهرة التحرش التى يعانى منه الكثير ولكن لايستطعون أن يذهبو ببلاغ رسمى للشرطة ولكنهم يطالبون بدوريات مكثفة على جميع الشوارع وخصوصا الشوارع الجانبيه .

الآلاف من الفتيات التى يتعرضن يومياً لخدش حيائهن بالألفاظ والنظرات المتفحصة والاحتكاك الجسدى المقصود، إلا أن معظمهن يضطرون لالتزام الصمت خوفاً من نظرة المجتمع التى تدين دائماً الفتاة فى مثل تلك المواقف ومنهم من يصمت خوفآ من نظرات الغير او مدى برود الاخرين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى