كل فضيلة خالية من المحبة، ليست فضيلة حقيقية
فريد نجيب
اطلالة اليوم يحدثنا فيها القمص بطرس بطرس وكيل مطرانية كفرالشيخ عن المحبة العملية محبة بالأفعال وليس بالكلام فقط ولهذا علمونا ونحن صغار أن كل فضيلة خالية من المحبة، ليست فضيلة حقيقية، وعلمونا أيضا أن المحبة لابد أن تتخلل كل فضيلة، بمعنى مثلا أن العطاء للمحتاج إن لم يكن فيه محبة، فهو ليس شيا. وخدمتك للأخرين إن كانت خالية من الحب، ولا تكون خدمة مقبولة كذلك صلاتك يجب أن تمتزج بالحب، كما قال داود “باسمك أرفع يدي، فتشبع نفسي كما من شحم ودسم” وأيضا” محبوب هو اسمك يا رب، فهو طول النهار تلاوتي”
كذلك كل أنواع العبادات ينبغي أن تكون ممتزجة بالحب. فيقول المرتل عن الذهاب إلى الكنيسة “فرحت بالقائلين لي: إلى بيت الرب نذهب” وأيضا “مساكنك محبوبة أيها الرب إله القوات، تشتاق وتذوب نفسي للدخول إلى بيت الرب” ويوم الحساب الله، سيفحص جميع فضائلنا ويكافئنا فقط على الفضيلة التي وامتزجت بالحب.
القديس يوحنا الحبيب أكثر من تحدث عن المحبة الصادقة المحبة العملية فيقول «أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ اللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ. وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ»
علينا أن ننتبه أن اي فضيلة نمارسها دون حب أو دون محبة فهي محسوبة علينا وليس لينا ولهذا قال القديس بولس الرسول “لتصر كل أموركم في محبة” حتى الإيمان، قال عنه أيضا القديس بولس الرسول “الإيمان العامل بالمحبة” إجعل كل ماتفعله أفعله بحب حتى يكون مقبولا ومحبوبا عند الله والناس.
