سياسة

سيناء فى القلب

سيناء فى القلب .
بقلم : أمجد المصرى .

سيناء ، وما أدراك ما سيناء ، هنا نتوقف طويلًا ونفتح صفحات كتاب التاريخ الممتد لتحكي لنا عن أرض الفيروز ، وما تعنيه لكل مصرى علي قيد الحياة ، ليست مجرد أرض ولكنها لوحة فنيه رسمها الأجداد والأباء بدماءهم الذكيه، فخرجت إلى النور كأبدع ما يكون ، إسمها سيناء المصرية المرويه بعطر الدم المصرى الطاهر والمذكوره فى كتاب الله يا سادة .

أيام عصيبه تمر على الأشقاء فى غزه بل وعلى كل جموع الشعوب العربية ، وعلي كل من لديه ذرة من الإنسانية فى قلبه وسط تعنت إسرائيلي فج بمنع وصول المساعدات إلى شعب فلسطين الأعزل المحاصر تحت القصف والجوع والعطش ونقص الغذاء والأدوية من أجل إجبارهم على ترك أرضهم قسرًا ودون إرادة منهم ، وسط كل هذا يأتى الموقف المصرى الواضح منذ بداية الأحداث وهو دعم الأشقاء فى دفاعهم المشروع عن أرضهم وكشف زيف المخططات الرامية إلى تهجيرهم منها ،
لا لتهجير أهل غزه إلى الجنوب فى فلسطين الأبية ، هكذا أعلنها الرئيس المصرى ، وهكذا خرجت جموع المصريين فى مظاهرات حاسده في كل محافظات مصر مندده بالعدوان ودعوات التهجير وترك الأرض العربيه لمن لا يستحقها ، لا نغلق بابنا فى وجه أحد ولكن حين يحمل الأمر فى ظاهره الرحمة وفى باطنه العذاب فلا حديث عن المواربه ، لن نقتل القضيه إلى الأبد . لن يترك أهل غزة أرضهم إلى أى مكان آخر سوى أرض فلسطين الحره .

العالم يترقب فى قلق خشية إتساع دائرة الصراع وهنا يأتى دور العقلاء وحكماء الأرض أن يوقفوا ما يحدث فى غزة فورًا وأن يشرع العالم شرقًا وغربًا فى البحث عن صيغة نهائيه لهذه القضيه التى طال أمدها حتى صارت أقدم إحتلال وإستعمار على وجه الأرض ، لا بديل عن حل إقامة الدولتين دون قيد أو شرط فلا الشعوب سترضى ولا الحكومات سترضخ ، العدل والسلام وتعويض الناس عن الدمار الذى لحق بهم هو الحل الأمثل حتي لا تدخل المنطقة بأسرها بل وربما يدخل العالم كله فى حرب ضروس يخسر فيها الجميع .

أوقفوا الحرب الدائرة وأنصفوا المستضعفين قبل أن ينفجر الموقف ، أوقفوا الحرب قبل أن ينفذ رصيد ضبط النفس لدى الملايين الغاضبه ، لتكن أحداث غزه الأخيرة هى نقطه فاصله فى تاريخ هذا الصراع الأزلي ، فالبديل هو عدم إستقرار كل دول المنطقه وشعوبها وهو ما لا يصب فى صالح أى طرف مهما كانت قدراته ومهما طال الزمن ، المجد لفلسطين وتحيا مصر وسلامًا لأرض الفيروز .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى