المجتمع بكل فئات مسئول عن الحفاظ على الأرض الزراعية من التعدي عليها
كتب / فريد نجيب
توقفت حركة البناء لفترة طويلة فى محاولة من الدولة للتصدي للبناء العشوائي وفرصة لاعادة تخطيط المدن والقرى بشكل علمي مدروس لكن للأسف طول المدة الايقاف كان لها تبعات اقتصادية سلبية على قطاع البناء وعلى حركة التشغيل فى قطاعات كتيرة مرتبطة بالتشييد والبناء مما دفع المواطن بالعودة للبناء العشوائي ليس في غياب المسئولين بمجالس المدن وإنما بعلم منهم بعد تستيف الأوراق بمعرفة فني المنطقة محترف في تستيف الأوراق وكل خطوة بثمن كما يتردد على السنة المواطنين.
و المؤسف عودة البناء علي الأراضي الزراعية بقري دسوق مما دفع محافظ كفر الشيخ إصدار قرارات إيقاف عن العمل لاثنين من رؤساء القرى ومعهم عدد لابأس من الفنيين وأثنان من المسئولين بالإدارة الزراعية بدسوق بعد تقرير لجنة المتابعة من مكتب المحافظ قامت بجولة وتأكدت من وجود تعديات بالبناء بالفعل علي الأرض الزراعية والتي تعتبر أمن قومي ووفق توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي
لن تتحقق التنمية الشاملة فى ظل غياب وعى الشخص المعتدى على الأرض الزراعية وكفاية تفريط فى مستقبل أراضى الأجيال القادمة، فالحفاظ على الأراضي الزراعية ليس شعار بل هو دستور ملزم للجميع بالعمل به ولابد من قيام الجهات المعنية بالتعامل الفوري وإزالة البناء المخالف وعودة الأرض للزراعة، ويأتي دور الإعلام القيام بدوره في توعية المواطن للحد من التعدي على الأرض الزراعية لأن فقدان المساحة المزروعة من هذه الأرض فقد المواطن جزءًا كبيرًا من أمنه الغذائي القومي.
وناشد الجميع الحفاظ على الأرض الزراعية من أجل المصلحة العامة للوطن والمواطن وليس من أجل المصلحة الخاصة، وإذا كان هناك تعارض وقع بين هذه المصالح فيجب التضحية بالأخيرة من أجل الوطن والمواطن.
