كيف تنتقد وتسلم من الكراهية ؟. كتبت /عزة الطنطاوى
كان أحد.اصحاب المصانع .لاحظ عددا من العمال يدخنون رغم انة ثمة لافتة ظاهرة للعيان تحمل عبارة (ممنوع التدخين ) ورغم انة ااستاء من عدم امتثالهم للقواعد ،الا انة لم يعنف ايا منهم ،ولم يوعدهم بالخصم من رواتبهم .لان ليس الرجل الذي يفعل ذلك .
لقد وقف بجوار أحدهم وأخرج علبة سجايرة الفاخرة ثم ناولة واحدة وهو يقول لة،:انني اكون ممتنا لو ذهبت للتدخين السجارة في الخارج ،وعند اذن أدرك العمال مدي الخطاء الذي ارتكبوة بمكالمة اللواءيح الخاصة بالمصنع ،ولذلك كان عمالة داءيما يلتفون حولة ويشعرون بالحب تجاهة ويعملون علي ان يكون انتاجهم هو الاكثر جودة .
مثل اخر كان صاحب متجر يقوم بجولة في متجرة الكبير ،حين لمح احدي العميلات تنتظر ايا من الباعة في صبر ،دون أن يعينها أحدهم اي انتباه او اهتمام فقدكان الباعة يقفون في احدي ألاركان يتبادلون الضحك.فيما بينهم .لم ينهرهم ولم يلوح بفصلهم من العمل ،بل توجة الي المراءة ليبيع لها ما تريد شراءية. الأمر الذي اصاب العمالين بالحرج الشديد ،فعاد كل منهم الي مكانة وقد شعر بالخجل .
تلك مثل اخر لكيف تنتقد وتسلم من الكراهية ،أراد صاحب مصنع ان يصنع خطبة جيدة تليق بالمنبر الذي طالما خطب من فوقة اكثر الخطب بلاغة .فكتب خطبتة بدقة ثم قراءها علي زوجتة التي وجدت الخطبة دون المستوي .ولأن زوجتة كانت تتمتع بالذكاء، فلم تقل لة ما هذة الخطبة العرجاء اوتقول لة ما هذة الخطبة مثيرة للملل، أو تقول انها كلمات سخيفة .بلا ولكنها استمعت الي الخطبة حتي النهاية ثم قالت لة في استيحاء كلا لم تفعل ذلك بل قالت هذة الكلمات رائعة يا عزيزي لكنها تناسب اكثر ان تكون منشورة في صحيفة .عند اذن أدرك الرجل ان زوجتة تري ضعف في الخطبة .رغم أنها لم تنتقدة بل اثنت عليها. فمزق الأوراق. وأعاد كتابة الخطبة من جديد .
فإذا أردت أن تنتقد أحدا دون أن تثير اخطاءية .بل ألفت نظر الشخص الي الخطاء بطريقة عكسية .
