انا و أولادي و الموبايل
كتبت / دعاء موسى
أزمة انقطاع الكهرباء في الوقت الحالي رجعتلى ذكريات جميلة لما كنا أطفال وحبيت ارجعها مع ولادي… قولت لنفسي استغل الفرصة بقى مفيش موبايلات ولانت والعيال هيتلموا حوليا.
بدأت اجهز بقى تجهيزات الحفلة المسائية على ضوء الشموع وعملت الكيك وجهزت الفاكهة والعصير… وكلي حماس اني اعيش ايام طفولتي مع ولادي تاني… والكهرباء قطعت في معادها بالظبط ولعت الشمع ولمبة الجاز الأثرية اللي اصريت انها تكون في بيتي من اول ما اتجوزت اصلي بأحب ريحة الجاز جدا وقعدت استنى العيال يجوا يقعدوا معيا بقى ومحضرة حكايات من اللي كان بابا بيحكيهالنا زمان…… ولقيت عيالي طالعين من اوضتهم وبيبصولي بصة كلها اسبهلال وبيقولوا ايه دة يا ماما انتي هتحضري أرواح ولا ايه وراحوا فاتحين الكشاف طفوا لمبة الجاز والشمع 
قولت في بالي مش مهم اهو الكشاف احسن من حر اللمبة والشمع ولسة بافتح بوقي علشان اتكلم لقيت كل واحد اخد كوباية عصير وطبق كيك و اختفوا من قدامي نديت عليهم انتم رايحين فين مفيش نت تعالوا نحكي مع بعض شوية كل. احد طلع بحجة اللي هيخلص الدور اللي بيلعب واللي بيقرأ كتاب مهم هيحدد مصيره العلمي قولت انتو بتكدبوا عليا. كان الرد اللي صدمني يا ماما انتي جيلك انقرض مش عايزين نسمع حكايات غير منطقية وسابوني وقعدوا على الموبايلات قعدت افكر هل فعلا احنا جيل منقرض حكايتنا غير منطقية ولا احنا اللي ربينا ولادنا غلط وبعدناهم عننا والحقيقة ان احنا اللي بعدنا ولادنا عننا انشغلنا بالحياة و سيبناهم للتليفونات سرقتهم مننا ومبقناش عارفين نلاقيهم ولقيت الحل اننا نعمل يوم في الأسبوع نتجمع فيه مع بعض من غير موبايلات نتكلم مع بعض عن احلامهم وطموحهم نتعلم منهم طريقة تفكيرهم ونعلمهم افكارنا ومبادئنا اللي تربينا عليها وقررت ابدأ مع ولادي ويا رب أنجح
