قصة

ذكريات

ذكريات

سحر أبوالعلا

بينما كانت أمي توقد فوق براد الشاي بعد الغداء لتعد لأبي أكثر الأشياء حبا لها، كوب الشاي الذي كان يصاحب يده دائما بعد كل وجبة ومع كل سيجارة، كنا وأبي ملتفين حول المائدة بعد أن فرغنا من تناول غدائنا ، وكان أبي كعادته كل يوم يستعيد معنا إحدى ذكريات طفولته، وفي هذا اليوم كان يحدثنا كيف كان ينتقل من بلدته الصغيرة للمركز لدراسته في الأزهر الشريف وكيف ترك دراسته بالأزهر ليقوم بعد ذلك بالتطوع لصفوف الجيش المصري وكيف عاصر ظروف النكسة عام ٧٦ وكيف كانت المعاناة من حينها وإلى أن حان وقت الرد على العدو في حرب اكتوبر وعبور القنال ورفع علم مصر فوق أرض سيناء الحبيبة وكيف كان أصدقائه يلقبونه بالقط لأنه كثيراً ما نجا بفضل الله من موت محتم، كنا نبتسم لحديث أبي ونعيش معه.

كم احببت حكايات أبي وكم أشتاق إليها.

 

سحر ابوالعلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى