العم رمضان داخل سوق الخضار والفاكهة يسير محدثاً نفسه، فهو بالأمس قد قام بدعوة بعض أشخاص من سكان مدينتنا الفاضلة على فطور اليوم، ويبدو أنه نزل إلى السوق لشراء مستلزمات الدعوة، بدأ العم رمضان بشراء اللحم ولكن عندما ذهب إلى الجزار وجد أن السعر قد فاق الحد، قال إذن اشتري الدجاج فلابد وأن سعره في متناول اليد ولكنه حين ذهب إلى بائع الدجاج وقبل أن يخطو خطوة داخل المحل سمع جمهور من الناس يتهامسون عن غلو سعر الدجاج فوق الضعف، فأخذته قدمه إلى بائع الخضار والفاكهة فوجد الحال لا يسر فكما الأسعار في اللحوم والدواجن هي هي في الخضار والفاكهة فسأل العم رمضان نفسه إلي أين وماذا يفعل، ففكر وفكر وبعد تفكير قد اتصل العم رمضان بضيوفه وقال لهم قد دعاني الرحمن وإياكم على الفطور هذا اليوم، وأخذ العم رمضان ضيوفه إلى مائدة الرحمن، وقال، هذا من خير الله، فإن الله لا يرد سائلاً، وإن طغى العباد على العباد، فالأمر كله بيد رب العباد.
سحر ابوالعلا
