أخبار محافظات

أهالى قرية المدامود بالاقصر يستغيثون محتاجين محطة صرف صحي

 

الاقصر — حماده النجار السليمى

يعاني اهالي قرية المدامود الشرقي التابعة لمركز ومدينة الزينية شمال الاقصر، من مشكلة عدم تنفيذ مشروع صرف صحي يصل إلى القرية، الامر الذي تسبب في حدوث اضرار بالغة لاهالي القرية تنوعت ما بين انهيار منازل نتيجة وجود غرف الصرف الصحي بداخلها وتأكل جدران المنازل نتيجة نشح مياه الصرف الصحي عليها فضلا عن الرائحة الكريهة والبعوض المنتشر بكثرة في المنازل بسبب ذلك، والذي تسبب في إصابتهم بالكثير من الأمراض.

من ناحية اخرى، وبالنسبة للأوضاع الاقتصادية لاهالي القرية والذي يبلغ عدد سكانهم حوالي ٨٠ الف نسمة مما جعل القرية من اكبر القرى الموجودة بمحافظة الاقصر تسبب تدهور الاوضاع الاقتصادية لهم في عدم مجاراة عدد مرات نزح مياه الصرف الصحي من الغرف الموجودة بمنازلهم والتي وصلت ل١٠٠ جنيه بالنسبة لسيارات النزح الخاصة للمرة الواحدة و٢٧ جنيه بالنسبة للسيارة التابعة للمجلس القروي للقرية، وذلك في الأوقات العادية قبل شهر رمضان، وتزيد الطلبات مع شهر رمضان لكثرة فترات الذروة فيه.

ومن ضمن المشاكل المرتبطة بالصرف الصحي في القرية أيضا هو وجود عربة واحدة فقط تابعة للمجلس القروي التابعين له وهو ما جعل طلب المواطن الواحد يتم تنفيذه بعد فترة قد تصل الى ١٥ يوم من تقديمه للطلب حتى تذهب له سيارة المجلس لنزح مياه الصرف الموجودة بمنزله، كما يمثل أوقات العمل بها عائقًا إضافيا على معاناة الأهالي حيث يعمل السائق والاخصائي الموجودان عليها حتى الساعة الثانية ظهرا وهو موعد انتهاء العمل الحكومي، فيما بعد ذلك يتوقف عمل السيارة وهو ما يزيد من معاناة الأهالي سطرا أخرا.

يقول رجب حسنين سعدي، من قرية المدامود، إن جميع المناطق المجاورة للقرية قد نفذ بها مشروعات الصرف الصحي واستفاد ابناؤها من ذلك مثل قرية منشاة العماري التي تقع جنوب قريتهم حيث نفذ فيها مشروع الصرف الصحي وانتهى وكذلك قرية خزام التي تقع في شمال قريتهم تم نفس الامر بها حتي مركز ومدينة الزينية تم نفس الامر به ايضا ونفذ مشروع الصرف الصحي وقارب علي الانتهاء ولم ينفذ بقريتهم وهي التي تتبع المركز في الاساس فلم يتم حتى البدء في تنفيذ اعمال المشروع حتى الأن.

واضاف سعدي انه هو وباقي اهالي القرية وباقي النجوع التابعة لها قاموا منذ ٥ سنوات بتنظيم حملة تبرعات بينهم لجمع مبلغ مالي لشراء ارض يتم بناء عليها محطة صرف صحي تخدمهم وذلك بعد ان قالت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة انه لا يوجد ارض لإقامة المشروع عليها، فقام الأهالي نفسهم بجمع تبرعات بينهم وقاموا بشراء قطعة ارض بمبلغ ٥٠٠ الف جنيه من أحدهم، وحتى بعد توفير قطعة الارض قاموا بتوصيل علم للشركة بتوفير قطعة الأرض وحل مشكلة الموقع، لكن لم يتم البدء في اي اعمال حتى الان فكل فترة يأتي احد من المهندسين التابعين للشركة ويقوم بعمل قياسات ناحية الارض لكن دون جدوى، وظلت المشكلة قائمة كما هي حتى الآن مما أصاب الجميع بالإحباط والاستياء تجاه السياسة التي تتبعها الشركة.

واكمل سعدي المشكلة تزداد سوء يوما بعد يوما، فحتى سيارة المجلس التي يطلبها الاهالي لنزح مياه الصرف الصحي اصبحت غير قادرة على تلبية جميع طلباتهم بسبب تعدد أوقات الذروة ودخول شهر رمضان فتم طلب استدعاء سيارة من قرية اخرى مجاورة تابعة لنفس المركز، ومع ذلك المشكلة لم تحل حتى الان وغرف الصرف الصحي الموجودة بمنازل الاهالي تمتلئ عن اخرها مرتين في الاسبوع الواحد، وأصبح عدد كبير من الأهالي يقوم بتفريغها بأيديهم في شوارع القرية والترع المجاورة لمنازلهم بعد أن اصطدموا بعدم حل المشكلة ودخول شهر رمضان عليهم وهو ما يثمل عظم أوقات الذروة لهم وتزداد فيه أعداد مرات نزح غرف الصحي الصحي بمنازلهم.

وتابع: ” بالنسبة للشكاوى فقد قدمنا الكثير منها لكل المسئولين الحكوميين سواء محافظ الأقصر أو نائبه والسادة سكرتير عام المحافظة وشركة مياه الشرب والصرف الصحي ورئيس مجلس مدينة الزينية العقيد أحمد الهواري، كما أرسلنا استغاثات لرئاسة مجلس الوزراء عبر بوابة الشكاوى الحكومية وعبر خدمة البريد المصري، لكم لم يتم الرد علينا حتى ذلك الوقت، ولدينا العديد من كبار القرية يسيرون في حل المشاكل واهتموا بهذه المشكلة مثل احد المواطنين يدعي عبد الحق فوزي وهو مدير مركز الشباب بالقرية ومسئول مجلس المحليات اخذ علي عاتقه هذه المشكلة ويحاول ايصال صوتنا لجميع المسئولين في كل الاتجاهات لكن مع ذلك أيضًا لم يتم حلها حتى مع دخول شهر رمضان المعظم والذي تتفاقم فيه الأزمة أكثر من بدايتها”.

ويرى سعدي ان الحل الوحيد الان من وجهة نظره يكمن في عدة خطوات أولها أن يقوم المسئولون بالمحافظة بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر بسرعة تنفيذ اعمال مشروع الصرف الصحي بالقرية لانقاذ اهلها من كل المشاكل السالفة الذكر والتي عانوا فيها كثيرا ولم يقم بحلها النواب حتى فيجب على شركة المياه والمحافظة وجميع المسئولين عن مشاريع الصرف الصحي في الاقصر الاسراع في البدء في اعمال تنفيذ المشروع الصرف الصحي كما انجزوه في باقي القرى المجاورة، ثم إنشاء محطة رفع الصرف الصحي للقرية والتي كان يعوقها فقط عدم وجود قطعة أرض وتم حل ذلك الأمر بتوفير الأهالي قطعة أرض عن طريق التبرعات التي نظموها في الوقت السابق.

محمد حسين عثمان، احد الاهالي الذي يسكن بالقرية أيضا ويمتلك قطعة ارض مجاورة لقطعة الارض التي تم توفيرها ليتم عليها انشاء محطة صرف صحي للقرية، اشار الى ان اهالي القرية اصبحوا غير قادرين على تكاليف نزح مياه الصرف الصحي الموجودة بمنازلهم حاليا بعد دخول شهر رمضان عن أي وقت مضى، وعدم مقدرتهم تعود لكون المنزل الواحد يحتاج نزح غرفة الصرف الصحي الموجودة به أكثر من مرة في الاسبوع الواحد، وهو ما يفوق امكانياتهم الاقتصادية حاليا في ظل الظروف السيئة التي يمر بها الجميع، حيث تكلف المرة الواحدة ما يقرب من ٣٠٠ جنيه والتي تتضمن نزحتين عبر السيارة الخاصة لان السيارة الحكومية تاتي بعد اسبوعين من تقديم طلب، وأحيانا مرة واحدة في وقت كهذه الأيام التي حل بها شهر رمضان المبارك.

ولفت عثمان الى ان الموالح انتشرت بكثرة في جدران المنازل بسبب مياه الصرف الموجودة داخلها وذلك تسبب للأسف في انهيار وسقوط عدد من المنازل والتي تسكن بداخلها الاسر مما شكل خطرا كارثيا على باقي الأسر، وبالنسبة لأمر ترميمها او بناء غيرها بحيث يكون احدث ويتحمل المياه فهذا الامر ممنوع من الدولة ان يتم بناء غرف صرف صحي جديدة داخل المنازل كونها قديمة البناء والدولة سنت قانونا يمنع البناء بنفس الأسلوب والطريقة مجددا معتبراها أنها طريقة عفا عليها الزمن، كما أن المشكلة تستمر كون أن الدولة حاليا مانعة تماما استكمال أعمال بناء المنازل الجديدة لأجل غرض سن قوانين وتشريعات منظمة لهذه الأعمال.

واستطرد عثمان ان امكانيات اهالي القرية الاقتصادية حاليا وبالأخص في هذا التوقيت لا تساعدهم على توفير سيارة نزح مياه الصرف الصحي قدر المرات المطلوبة في منازلهم فغرفة الصرف المتوسطة (البيارة) تتطلب احضار السيارة ٣ مرات في النزحة الواحدة والمرة الواحدة تتكلف ٧٠ جنيه اي ٢١٠ في النزحة الواحدة اي في الشهر تتكلف ما لا يقل عن ٤٢٠ جنيه وذلك للغرفة المتوسطة ليست الكبيرة التي يشترك فيها اكثر من اسرة وتمتلء بمياه الصرف في يومين على الاكثر فضلا عن ان السيارة التي تاتي غير تابعة للمجلس القروي وعربة المجلس القروي تأتي بعد تقديم الطلب ب١٥ يوم.

وراى الحل عثمان ان يتم مثلما تم في قرية المنشاة وهي القرية المجاورة لهم وباقي القرى ان ينفذ مشروع الصرف الصحي في المدامود كي يتم حل هذه المشكلة لرفع المعاناة الواقعة على الاهالي خاصة انهم لا يستطيعون تحمل التكاليف العالية من وجهة نظرهم الخاصة لسيارات نزح مياه الصرف الصحي من منازلهم حيث ان شريحة كبيرة منهم ليسوا موظفين بالحكومة بل يعملون في الزراعة التي لا تجلب لهم سوى ما يكفي المأكل والمشرب، وإن كان ذلك أصبح صعب المنال ايضا بسبب ظروف الغلاء الفاحش في المنتجات الموجودة بالأسواق المصرية حاليا نتيجة الازمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة والتي بدأت بجائحة كورونا واستمرت حتى الان بالحرب الروسية الاوكرانية.

وقال احمد حسني قرني محجوب، احد المواطنين من اهالي قرية المدامود بنجع علي زيدان إن مشكلة الصرف الصحي استمرت قائمة حتى الآن لم يتم إيجاد حل لها نتيجة عدم اهتمام المسئولين بمشاكل القرية في الأساس فلا يزورونها ولا يتفقدوا أحوالها، ولا حتى يتم دعوة أهاليها لمناقشة مشاكلهم في الاجتماع الدوري الذي يعقد بديوان عام المحافظة، واذا تكلم أحد لا يجد من يجيبه فهو لديه غرفة صرف صحي بمنزله يقوم بنزح مياهها حوالي ٤ مرات في الشهر كل أسبوع ٣ مرات تكلفه ب١٥٠ جنيه، وذلك إذا كان ميسور الحال ويعتمد على سيارات النزح الخارجية الخاصة وليس سيارات المجلس القروي وذلك لا ينطبق إلى على القليل فقط من الأهالي.

واضاف قرني، أن جميع البلاد المجاورة والمحيطة بقرية المدامود قد دخلها مشروع الصرف الصحي، مثل بلاد قبلي وبحري ونجع جاد الكريم والمدامود الغربي والعشي والزينية بحري والزينية قبلي فكل البلاد المجاورة والمحيطة بقريتهم دخلها المشروع ولم يدخل قريتهم التي توجد في منتصف كل هذه القرى وكنا نعلم في وقتها من رد شركة مياه الشرب والصرف الصحي ان العلة في عدم وجود وجود قطعة ارض يتم بناء محطة صرف صحي عليها فقمنا بعدها بتجميع تبرعات من جميع الاهالي لشراء قطعة ارض لبناء المحطة عليها، لكن العلة لم تختفي ولازالت المشكلة قائمة، حتى في شهر رمضان فلم يرحموا معاناة الاهالي وزلتهم.

وتابع قرني انهم لم يجدوا احد من المجلس القروي التابع للقرية او مجلس مدينة الزينية او المحافظ يساعدهم في ان يقوموا ببناء المحطة لتخدم قريتهم في السابق، وحتى في الحاضر لم يجدوا احد في ذلك بعد أن قاموا بارسال الكثير من الشكاوى ايضا لم يجيبهم احد حتى اصبحوا فريسة سهلة امام البعوض الذي ملأ كل ارجاء القرية والنجوع التابعة لها بسبب غرف الصرف الصحي الموجودة بالمنازل، وتسبب في اصابة الكثير من الاهالي واطفالهم بصفة خاصة بامراض فيروسية علاجها مكلف يفوق امكانياتهم الاقتصادية.

ويري قرني الحل الوحيد لأزمتهم يتمثل في ان ينهض المسؤولين من مكاتبهم ويقوموا بعملهم على اكمل وجه وينجزوا ما يحاول الاهالي انجازه لانه في الاساس عملهم وليس عمل الاهالي وان يسرعوا في اقرب وقت لانشاء محطة الصرف الصحي واقامتها على قطعة الارض التي قاموا بشرائها من اموالهم لرفع المعاناة الواقعة عليهم والاضرار التي طالتهم جراء ذلك حتى وان كان ذلك من اموالهم مرة ثانية فهم موافقون على ان يقوم المجلس القروي بجمع اموال منهم لبناء المحطة فقط ان يفعل هذه الخطوة ليرحم معاناتهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى