سياسة

قـائـد اول حـرب تخـسـرهـا اسـرائيـل

. قـائـد اول حـرب تخـسـرهـا اسـرائيـل.                               متابعة /شيماء حبشى 

تمر اليوم الذكري 54 لإستشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض في 9 مارس 1969 في أحد المواقع المتقدّمة للجبهة على قناة السويس، وهو الرجل الذي اختاره الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ليكون رئيساً لأركان الجيش المصري، ليعيد مع الفريق أول محمد فوزي بناء القوات المسلحة تمهيداً لعبور القناة و تحرير الأرض.
– بسبب عشقه للحياة العسكرية ترك كلية الطب بعد ان قضي فيها عامان ليلتحق بالكلية الحربية ويتخرج منها عام 1938 وهي نفس دفعة الرئيس جمال عبد الناصر.
– شارك في الحرب العالمية الثانية – حرب فلسطين1948 و منح فيها وسام الجدارة الذهبي – العدوان الثلاثى 1956 – حرب 1967 – حرب الاستنزاف
– حاصل علي الماجستير في العلوم العسكرية عام 1944 وكان ترتيبه الأول.
– دورة تكتيكية تعبوية في الأكاديمية العسكرية العليا بالإتحاد السوفيتي عام 1959 بتقدير امتياز ولقبوه هناك “بالجنرال الذهبي”
– عين رئيسا لأركان القيادة العربية الموحدة عام 1964.
– حصل على زمالة كلية الحرب العليا 1966
– يتحدث الإنجليزية و الفرنسية والألمانية والروسية.
– في 11 يونيو 1967 إختاره عبد الناصر رئيسا للأركان ليبدأ في إعادة بناء القوات المسلحة على أسس علمية سليمة وإعدادها لمعركة العبور والتحرير.
– كان يري ان اعادة البناء يجب ان تبدأ بالفرد قبل المعدات وإعادة ثقتة بنفسه، وكان يؤمن بقدرات الجندي المصري وبأنه إذا حدثت مواجهة مباشرة بينه وبين الجندي الإسرائيلي ستكون الكفة في صالح الجندي المصري وسيكتشف ان الدعاية الصهيونية عن قدرات الجيش الذي لايقهر ماهي الا وهم كاذب وكانت هذه هي اهم اسباب حرب الإستنزاف التي قاد معاركها بل وعبر بنفسه في بدايتها مع احد الدوريات الإستطلاعية كجندي عادي وعندما سئل لماذا قام بهذه المجازفة رد بمقولته الشهيرة *”أن مهمّة القائد أن يكون بين جنوده، و على رأسهم في أي معركة”*.. كما اراد ان يري بعينيه طبيعة الارض التي ستدور عليها المعارك.
– صمم الخطة (200) التي كانت فى الأصل الخطة (جرانيت) و التي طُورت بعد ذلك وتم دمجها مع خطة (المآذن العالية) التى وضعها الشاذلى لتصبح خطة العمليات في حرب أكتوبر.
– أشرف بنفسه على وضع خطة لإضعاف وتدمير بعض المواقع في خط بارليف خلال حرب الاستنزاف تمهيداً لإختراقه واحتلاله بالكامل في حرب التحرير، وكان يوم السبت 8 مارس 1969 موعدا بدء تنفيذها بإطلاق نيران المدفعية المصرية على طول خط المواجهة في اعنف قصف شهدته الجبهة قبل حرب 1973 لتكبد الإسرائيليين أكبر قدر من الخسائر في ساعات قليلة و تدمير اجزاء من خط بارليف واسكات بعض مواقع مدفعيته، وكانت هذه الخطة تدريب عملي لما ستقوم به المدفعية في بداية معركة التحرير لتؤمن عبور القوات للقناة وهذا ماحدث بالفعل في اكتوبر 1973.

– في اليوم التالي لتنفيذ الخطة ذهب عبد المنعم رياض إلى الجبهة ليرى عن كثب نتائج القصف وقام بزيارة أكثر المواقع تقدمًا والتي لم تكن تبعد الا امتار قليلة عن اقرب مواقع العدو، وللاسف ترصددته أعين الغدر والخيانة متمثلة في شيطانة تدعي إنشراح موسي باعت دينها ووطنها هي وزوجها مقابل حفنة من المال فقامت بإرسال تفاصيل الزيارة الي العدو فانهالت نيران مدفعيته علي الموقع واستمر القصف حوالي ساعة ونصف إلى أن انفجرت قنبلة على حافة الموقع، وأحدث انفجارها تفريغ هواء عنيف، وكان عبد المنعم رياض هو الأقرب إلى البؤرة التى بلغ فيها تفريغ الهواء مداه، وحين انجلى الدخان والغبار وجدوه مازال حيث هو، جسده كله سليماً بلا جرح أو خدش الا خط دماء رفيع ينساب من بين شفتيه ولكنهم إكتشفوا بعد نقله الي المستشفي ان تفريغ الهواء احدث تمزق شديد في الجهاز التنفسي لتنطفئ الشعلة ويرحل فارس من انبل فرسان العسكرية المصرية عن عمر خمسون عاماً، ومن يري جثمانه يعتقد انه حي ولكنه يأخذ غفوة، مصداقاً لمقولةالجنرال ماك آرثر الشهيرة *”إن الجنود القدامى لا يموتون.. ولكنهم يبتعدون فقط”*.

طلب الرئيس جمال عبد الناصر القيام برد سريع وقوي لإستشهاد قائد حرب الاستنزاف، فعبر البطل الشهيد ابراهيم الرفاعي ورجاله القناة واحتلوا موقع المعدية 6، الذي أطلقت منه القذائف التي ادت الي استشهاد الفريق رياض، وأبادوا كل من كانوا فيه من ضباط وجنود والبالغ عددهم 44 فرداً و رفعوا العلم المصري على الموقع بعد تدميره مما اصاب المسئولين في الكيان الصهيوني بصدمة من هول العملية وحجم الخسائر فقامو بتقديم مذكرة لمجلس الأمن يحتجون فيها بشدة من بشاعة ووحشية العملية.

منح الرئيس جمال عبد الناصر الشهيد عبد المنعم رياض نجمة الشرف العسكرية التي تعتبر أكبر وسام عسكري في مصر واعتبر يوم استشهاده هو يوم الشهيد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى