Uncategorized

ذكرى ميلاد الفنان “نجيب الريحاني”.. أيقونة فنانين المسرح والسينما في القرن العشرين

اليوم 21 يناير ذكرى ميلاد الفنان “نجيب الريحاني”.. أيقونة فنانين المسرح والسينما في القرن العشرين..                                                      متابعة  /غادة شكرى                                          ولد الفنان نجيب “الريحاني” في مثل هذا اليوم 21يناير بحى باب الشعرية لأب من أصل عراقي بمدينة الموصل من ديانة  مسيحية اشتغل في تجارة الخيل، واستقر الحال بيه وبأسرته في القاهرة والجدير بالذكر ان بداية “الريحاني” المهنية لم تكن  لها علاقة بالفن لانه بدأ موظف بإحدى البنوك  الزراعية، و تقلد عدة وظائف  حتى من قابل رفيق  رحلته الفنية الكاتب “بديع خيري” وحينا ذاك  قدموامعا مجموعة من أهم المسرحيات والأفلام ومن هنا رسم الريحان طريقه الفنى الذى استقر عليه

ومن أشهر ما قدمه  “الريحاني”: “للمسرح مسرحية 30 يوم في السجن”، و”الدلوعة”، و”الدنيا على كف عفريت”، و”إلا خمسة”.. يمكن من سوء حظنا إن أغلب إن ماكنش كل المسرحيات دي لم يتم تسجيلها لكن كان حظنا أفضل كتير فيما يخص أعمال “الريحاني” السينمائية اللي شوفناها وبنستمتع بيها لحد النهاردة زى: “سلامة في خير”، “سي عمر”، “لعبة الست”، “غزل البنات”، وغيرهم..

كل ما كان الفنان قريب من الناس وبيتكلم بلسانهم من خلال تقديمه لأعمال شبههم كل ما كانت مكانته عندهم كبيرة، ومتزايدة.. مع الوقت بيبقي حرفياً واحد منهم!.. ضيف على كده كمان لما يكون واحد بشخصية “الريحاني” معتد بنفسه وكرامته عنده فوق كل إعتبار، وشوف النتيجة هتبقي عاملة إزاى!..

الملك “فاروق” حضر فى مرة عرض مسرحية لفرقة نجيب الريحاني فى مسرح عابدين.. العرض كان ممتع ومضحك لأقصي درجة.. بعد إنتهاء المسرحية، ولما الملك مشي ورجع القصر بعت رئيس الديوان الملكي ومساعده “أحمد حسنين باشا” لـ “الريحاني” برسالة.. كان مضمونها كالآتي:

(جلالة الملك إنبسط وضحك من العرض وأمر بمنحك نيشان النيل من الدرجة الخامسة، والنيشان ده محدش حصل عليه قبلك غير فرقة سيرك أولاد عاكف)..

مبدئياً هو المفروض “الريحاني” يتنطط من الفرحة على أساس إن الملك باعتله رسالة وبيشكر فى العرض بتاعه هو وفرقته.. لكن “الريحاني” كان رد فعله مفاجيء وغريب!..

رد على مندوب الملك وقال: (المرة دى إنتم ساويتونى ببهلوانات، وإن شاء الله المرة الجاية تبقوا تجيبوا قرداتية يحيوا معايا الحفلة.. يا باشا يفتح الله بلغ الملك إن أنا فى غنى عن النيشان)..

من غير ما يخاف من العواقب بتاعت رده “الريحاني” اللى كان بيقدم فن حقيقي ماترددش لحظة إنه يرد بكده!.. بس طبعاً ده كان له ثمن دفعه زي مثلاً إن الحكومة وقتها كانت بتدي معونة للفرق المسرحية، وكانت معونة فرقة الريحاني 150 جنيه، فى حين إن معونة فرقة يوسف وهبي وصلت لـ 400 جنيه!، ده غير إن الحكومة برضه وقتها إدت “يوسف وهبي” البكوية..

“نجيب الريحاني” عاش حياته فنان قريب من الناس وعمره ما طلب أي زيادة فى منحة الحكومة أو لقب وكان همه وتركيزه بس مع المواطن العادي وإزاى يقدر يوفرله فن راقي يحترم عقليته بالتالي بقي بالفعل رائد من رواد الكوميديا فى مصر والعالم العربي.. ربنا يرحمه ويغفرله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى