صحة

كلاكيت …. الكورونا ثاني مرة

كلاكيت …. الكورونا ثاني مره

كتب/ مهاب حسن

مع الانتشار الكبير للمتحور كورونا “أوميكرون” الذي تسبب بملايين الإصابات حول العالم، كثرت التساؤلات عن إمكانية إصابة شخص ما بفيروس كورونا مرتين وربما أكثر، في تجربة خاضها كثيرون مؤخرا بالفعل وانا منهم فقد تلقيت اللقاح مرتين ثم أصابني الفيروس اللعين وبعدها الجرعة التنشيطية و كلاكيت كورونا للمرة الثانيه منذ ايام.

وهنا نتساءل هل الجهاز المناعي للإنسان يفترض أن يحصن الجسم من كورونا بعد الإصابة الأولى؟؟
تتزايد التقارير عن انتقال عدوى “كوفيد 19” أكثر من مرة لبعض الأشخاص، ومن بينهم أطفال، مما لفت أنظار العلماء إلى هذه الظاهرة المقلقة.

و من متحورات الفيروس، وعدم قدرته على التعرف عليها في بعض الأحوال، فضلا عن طول فترة الوباء الذي تجاوز سنتين حتى الآن.

وقالت صحيفة “الحارديان” البريطانية، بناء على بيانات من وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، إن الإصابة بفيروس كورونا أكثر من مرة أمر وارد، يعتمد على عوامل عدة منها نوع المتحور وحالة الشخص المستهدف من التطعيم وغيرها.

وعلى سبيل المثال، تقول الوكالة إن احتمالات الإصابة بالمتحور “أوميكرون” مجددا بعد وقت قصير من الإصابة الأولى أقل مقارنة بالمتحور “دلتا”، الذي يعتبره خبراء الصحة أكثر خطورة.

كما أن الأشخاص غير الملقحين ضد كورونا، يكونون بطبيعة الحال أكثر عرضة لإصابة ثانية بالفيروس، لا سيما لو كانت الأولى خفيفة ولم تسبب الاستجابة المناعية الكافية.
ووفقا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، فمنذ بداية وباء كورونا قبل أكثر من عامين، سجلت بريطانيا ما يقترب من نصف مليون مصاب بفيروس كورونا أكثر من مرة، من بينهم أكثر من 100 ألف في الأسبوع الأول من العام الجاري وحده.

” إن الإصابة بكورونا أكثر من مرة أمر وارد، بسبب ارتباك الجهاز المناعي لجسم الإنسان من متحورات الفيروس، وعدم قدرته على التعرف عليها في بعض الأحوال، فضلا عن طول فترة الوباء الذي تجاوز سنتين حتى الآن.

وترجح البيانات أن المصابين بكورونا مرتين، يكونون في الغالب قد أصيبوا بالمتحور “دلتا” في المرة الثانية، لا الأولى.

إلا أن الأمر المطمئن، أن الإصابة الثانية بفيروس كورونا عادة ما تكون أقل حدة من الأولى، حيث يكون الجسم قد أبدى بعض الاستجابة المناعية للمرض.
أكدت مراكز مكافحة الأمراض الأمريكية أن المصابين بالمتحور الفرعى الجديد من كورونا المنتشر الآن ، يعانون أعراضا طويلة الأمد قد تصل إلى شهر أو أكثر ، رغم عدم خطورتها فى معظم الأحيان.

وتشهد مصر والعالم الان ارتفاعا جديدا فى حالات الإصابة بفيروس كورونا ، من المتحور BA5 الذى يعد متحورا فرعيا من أوميكرون .
وأهم ما يميز «BA.5» هو قدرته على التهرب المناعى وسرعة انتشاره التى تفوق سرعة انتشار أوميكرون بأربع مرات، وهذا هو سبب زيادة الحالات.
ومن أعراض المتحور الجديد، السعال المستمر وسيلان الأنف والتهاب الحلق والصداع، إلى جانب التعب والتعرق الليلى فى بعض الحالات.

وأكدت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أن ما يصل إلى ١٣.٣٪ من المصابين بفيروس كورونا يعانون من أعراض طويلة الأمد قد تمتد لمدة شهر أو أكثر، وحوالى ٢.٥٪ أبلغوا عن أعراض استمرت لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.. ودعت منظمة الصحة العالمية، جميع دول العالم للعودة إلى الالتزام بالاجراءات الوقائية وارتداء الكمامة بسبب تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا.

كما أعلن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، ان معدل التطعيم ضد فيروس كورونا فى مصر وصل إلى 79.53 جرعة لكل 100 مواطن، وهو مايعد من المعدلات المرتفعة للتطعيمات طبقًا لتصنيف منظمة الصحة العالمية، حيث تم صرف 81.384.156 جرعة للمواطنين والمقيمين على أرض مصر،

واوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان، أن الجهود التي قامت بها وزارة الصحة والسكان في الاشهر الماضية ادت لزيادة معدلات التطعيم ضد فيروس كورونا فى مصر من خلال التوسع في أماكن التطعيمات مما كان له دور كبير فى استقرار الوضع الوبائى والصحي فى مصر.

وأكد “عبدالغفار “ان مصر ملتزمة بالوقاية من الأمراض المعدية المستهدفة بالتطعيم من خلال العمل على تنفيذ استراتيجيات صحية وتطوير ومتابعة سير خطط العمل ومؤشرات البرامج المحلية من خلال التكامل بين جميع مستويات الرعاية الصحية، حيث أثبتت الدراسات والدلائل العلمية وتجارب البلدان المختلفة أثر اللقاحات كإحدى أنجح التدخلات الصحية وأكثرها فعاليةً في إنقاذ حياة الملايين وخفض معدلات الوفاة على مر السنين.

وأضاف “عبدالغفار”ان برنامج التطعيمات الموسع بمصر يُمثل دعامة أساسية من دعامات الصحة العامة والرعاية الصحية الأولية، لافتًا إلى نجاح مصر في توفير كافة انواع اللقاحات ضد فيروس كوفيد-19 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى