لقاء عابر مع رمز من الرموز الوطنية الموسيقار الفنان السيد شعبان ابن مدينة دسوق

لقاء عابر مع رمز من الرموز الوطنية الموسيقار الفنان السيد شعبان ابن مدينة دسوق
فريد نجيب
تعتبر الموسيقى من أنواع الفنون الصوتيّة الناتجة عن مزيج بين الغناء وعزف الآلات الموسيقيّة بطريقة منسجمة تبعاً لكلمات، لحن وإيقاعات معينة. لطالما كان للموسيقى الفضل في القدرة على التعبير عن المشاعر والعواطف البشريّة المختلفة.
ولهذا لا تزال أغاني الزمن الجميل التي قدمها كبار الملحنين المصريين أرثا عظيما نهر لا يجف من الإبداع لا ينتهي عطاؤه رغم مرور ازمنة عديدة ومع ذلك باقية بسبب قدرة هذه الألحان على الاستمرار لعقود طويلة ومن الجميل في هذا العصر الحديث نجد حرص عدد من المطربين في الآونة الأخيرة الاستعانة بألحان عظماء الزمن الجميل مثل موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، والملحن بليغ حمدي، ومحمد فوزى، وغيرهم من خلال اقتطاع جمل لحنية حققت نجاحا ليعاد تدويرها مرة أخرى بأغنيات جديدة حققت نجاحا قد لا يشبه ما حققته الأغنيات الأصلية، لكنها لاقت رواجا واسعا بين الشباب، لتؤكد قدرة هذه الألحان على الاستمرار لعقود طويلة.
على هامش احتفالية الليلة المحمدية والتي أقيمت بقاعة نقابة المعلمين بدسوق أداء كورال مدرسة الشهيد ممدوح الصردي للغات بدسوق من حسن حظي كان لي لقاء مع الفنان الموسيقار السيد شعبان أبن مدينة دسوق الذي ابدع في احتفالية أمس، فعندما التقى به أشعر أنني أمام عملاق الموسيقى العربية نهر لا يجف وعطاء ومشاركة في الحفلات القومية والدينية تعيش مع الحان الزمن الجميل فيها إبداع وعظمة وقيمة للاحتفالات، تعيد بنا للعصر الذهبي للأغنية العربية.
باختصار، شديد عندما التقي مع الفنان الموسيقار السيد شعبان، أجد فيه الشخصية المصرية التي تحمل مزيج فريد من العراقة التاريخية والتنوع الثقافي والفني وروح العزة والكرامة والضيافة متمسك بفن الزمن الجميل وتراثه الثقافي الغني تأكيدا على أهمية الحفاظ على الهوية والتراث الثقافي المصري العربي.