عالم الفن

ذكرى ميلاد الفنان الكوميدى الراحل الضيف احمد

 

الإسكندرية شيماء حبشى.

اليوم هو ذكرى ميلاد الفنان الكوميدي الراحل “الضيف أحمد”.. الراجل البسيط الجميل اللي قضي في استديوهات السينما وعلى خشبة المسرح أكتر ما قعد في بيتهم، وكانت وفاته درامية تليق بـ حياته وشغفه الأول والأخير.. التمثيل، والفن..

موهبة “الضيف” بدأت من وقت ما كان طالب فى الثانوي وفي الكلية.. مسرح المدرسة ثم مسرح جامعة القاهرة كانوا شاهدين على البداية المختلفة دي.. تمثيل وإخراج كذا مسرحية في مرحلة الجامعة كانوا كفيلين ياخد الميدالية الذهبية في مسابقة كأس الجامعات، واتخرج من كلية الآداب قسم الإجتماع سنة 1960..

بعد تخرجه أخرج مجموعة من المسرحيات العالمية زى: “شترتون”، “الفريد يغني”، و”الغربان”.. أثناء مشاركته في مسرحية “الإخوة كرامازوف” شافه الفنان الراحل “فؤاد المهندس” واختاره عشان يشارك معاه في مسرحية “أنا وهو وهي” سنة 1964..

كانت بداية ثلاثي أضواء المسرح بعد مقابلة “الضيف” بـ “فؤاد” لما اتعرف في نفس الفترة برضه على “سمير غانم”، و”جورج سيدهم” وكون بيهم المخرج “محمد سالم” فرقة “ثلاثي أضواء المسرح” سنة 1967، وقدمهم للتليفزيون، ووقتها حققت الفرقة نجاح مبهر بسبب تقديمهم لمجموعة من المسرحيات الكوميدية والإسكتشات الغنائية اللي كانت جديدة، مختلفة، ودمها خفيف وكسبوا شعبية وأرضية عظيمة في وقت قصير..

الحقيقة إن “الضيف” ماكنش مجرد عضو في الفرقة بس لكن كان العقل المدبر بتاعها.. إدارة، إشراف فني على العروض، مخرج، ومؤلف.. مفيش صغيرة أو كبيرة مش بيكون “الضيف” مسئول عنها تماماً..

على مدار تاريخه الفنى قدم “الضيف” مجموعة من الأفلام الناجحة زى: “منتهى الفرح”، “القاهرة في الليل”، “عروس النيل، “أنا وهو وهى”، “مراتى مدير عام”، “شاطئ المرح”، “الزواج على الطريقة الحديثة”، “30 يوم فى السجن”، “فرقة المرح”، وغيرهم من الأعمال المميزة اللي كانوا ببصمة الضحكة الحلوة لـ “الضيف أحمد”..

وفاة “الضيف أحمد” كانت درامية مؤثرة برضه.. قبل وفاته بيوم كان مع الفرقة في الأردن عشان اشتركوا فى إحياء حفلة زفاف أخت الملك حسين.. في نفس يوم رجوعهم طلعوا على المسرح عشان يعملوا بروفة أخيرة على مسرحية “الراجل اللي جوّز مراته” عشان العرض هيكون تاني يوم.. عملوا البروفة، وقام “الضيف” بدوره فيها واللي كان دور راجل ميت هيتحط في تابوت!.. خلصوا البروفة الساعة 1 بالليل، وودعهم “الضيف” وروح على بيته.. لما وصل قال لـ مراته إنه حاسس بإرهاق وتعب ومش قادر ياخد نفسه.. اتصلت بالإسعاف لكن اتأخرت في الوصول فأخدته هي والجيران وطلعوا بيه على مستشفي العجوزة لكن كان اتوفي في الطريق!.. وده كان في تاريخ 16 إبريل 1970..

تستغرب لما تعرف إن الضيف مات صغير في السن تقريباً 34 سنة.. تستغرب أكتر لما تعرف إن كل تاريخه الفني مع الثلاثي كان سنتين ونص بس!.. لكن ساب الأثر الكبير ده كله!، وعشان كده هو فنان حقيقي وعايش لحد النهاردة.. ربنا يرحمه ويغفرله ويرزقه الجنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى