أخبار محافظات

الأقصر تستكمل مشروعها القومى فى “مدينة إسنا التاريخية” لتحويلها لمتحف مفتوح

 

الأقصر–حماده النجار السليمى

تشهد محافظة الأقصر، خطوات جادة العمل يومياً فى المشروع القومى، لتحويل مدينة إسنا ، لمتحف مفتوج، جنوب الأقصر أمام السياح من حول العالم خلال الفترة المقبلة، وذلك ضمن خطط تطوير المدينة التاريخية الذي يجرى على قدم وساق برعاية وزارة السياحة والآثار، ووزارة التنمية المحلية ومحافظة الأقصر.

كما تم بدء العمل فى المشروع القومى وخطة تطوير إسنا التاريخية، عبر عمليات الإزالات للمنازل المتهالكة، والتى تحيط بمعبد إسنا بمساحة 2074 متر، لعمل ساحة كبيرة للمعبد ومركز ثقافى متطور ومنطقة كافيهات عالمية، وتطوير وترميم وتأهيل منطقة المعبد والممشى السياحى الجديد، وذلك ضمن خطط تطوير المدينة التاريخية الذي يجرى على قدم وساق، برعاية وزارة السياحة والآثار، ووزارة التنمية المحلية، ومحافظة الأقصر.

وشارك فى عمليات رفع وإزالة المنازل بالمنطقة المحيطة بمعبد إسنا، 5 سيارات قلاب ودقاق و4 لودر وتم غلق شارع البحر بالصدادات، وشارع السوق السياحي وشارع مسجد الضوى وشارع القيسارية والسويقة وشارع درب الحجر وشارع الكنيسة وشارع الزاوية البيضاء وشارع الجبيرات وشارع جامع سيدى إبراهيم المغازى.

وذلك بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1972 لسنة 2014 بشأن نزع منطقة خلف معبد إسنا، وتسليمها لهيئة الآثار، وقرار محافظ الأقصر رقم 478 لسنة 2017 بشأن نزع منطقة خلف المعبد وتسليمها للآثار، وبمساحة 2074 متر، بعدد 35 منزل، و4 أكشاك، والمنازل ملك مايلي:- “ورثة محمد أحمد – هاشم أبو النور – محمد عبد البارى – متولى بك حزين – حفيظة عبد العزيز – الحرمة يقين عبد الرحيم – أحمد عبد الدايم قمر – محمد الصغير قناوى – محمد طه حسن – متولى بك حسن حزين – محمد الكبير قناوى – عبد الله عبد الفتاح – السيد محمد متولى – عبد الرحيم أحمدالسيد – على عبد الجليل الشهير بوردانى – نبراوى عبد الباقي – عبد الدايم عثمان – عبد الكريم حسن – محمد على زريقة – مغازى محمد آدم – ورثة جلال أحمد شهيب – محمد عبد المنعم – ورثة متولى بك حزين – ورثة أحمد عبد المجيد – ورثة حسين متولى بك – ورثة حسن متولى بك – إبراهيم عبد القادر – رمضان فرج – السيد محمد – ورثة عبد الشافي عبد الباقي – عبد الرحيم عبد الفتاح – محمد مصطفى السيد – محمد طه حسن – محمد طه حسين – عائشة أحمد”.

ومن جانبه يقول أحمد حسن، أمين مدير عام آثار إسنا، إن مشروع تطوير مدينة إسنا، يهدف إلى وضع المنطقة على الخريطة السياحية، نظراً لما تحتويه من آثار تاريخية، رومانية، ومملوكية، وإسلامية، وقبطية، وفرغونية، موضحاً وزير السياحة والآثار عندما شاهد المنطقة وجه بإعادة اكتشاف منطقة إسنا القديمة وجعلها متحف مفتوح.

ويضيق مدير عام آثار إسنا، أن المنطقة التى يشملها التطوير تبلغ مساحتها 25 فدان بمحيط معبد إسنا والذى يوجد على عمق 9 امتار تحت سطح الأرض، ولا تظهر منه إلا الواجهة فقط، وتابع:” المنطقة تمتد من شارع الكنيسة إلى شارع العمدة والتى يوجد بها ألف منزل”، موضحاً أنه سيتم إزالة المنازل المتهدمة بالإضافة إلى 36 منزل خلف معبد إسنا تم نزع ملكيتهم، والمشروع سيتم استكماله حتى تكون المنطقة متحف مفتوح، ممتدة على مساحة 80 فدان، وهو الأمر الذى يمدد أيام تواجد السائحين الذين يزورون محافظة الأقصر بعد توفير الخدمات اللازمة لذلك.

ويشمل مشروع مدينة إسنا التاريخية والتراثية، البدء فى إحياء مدينة إسنا التاريخية في منطقة معبد اخنوم، وإزالة السوق السياحي بالكامل ومنطقة خلف المعبد، وعمل ساحة كبيرة للمعبد ومركز ثقافي متطور ومنطقة كافيهات عالمية، وتطوير وترميم وتأهيل 100 منزل بمنطقة المعبد والممشي السياحي الجديد، ودعم الممشي السياحي الجديد سيقام علي اكثر من 3000 متر وسيتصل بالحديقة الجديدة التي ستقسم لثلاث فئات (عائلات – اطفال- شباب)، كما يشمل المشروع عمل ساحة انتظار كبيرة للمركبات والاتوبيسات التي ستنتظر الوافدين من المراكب السياحية، وإقامة سوق سياحي جديد علي أحدث طراز بما يحافظ علي الهوية المصرية القديمة، ويجري بحث إمكانية اقامة حفلات صوت وضوء داخل منطقة المعبد بعد تطويره.

وفى نفس السياق قاد رجال منطقة آثار إسنا وأرمنت بمحافظة الأقصر، جولة تفقدية على عدد من المنازل التراثية فى المدينة، وذلك استمرارًا للعمل فى مشروع مدينة إسنا التاريخية والتراثية، والبدء فى إحياء مدينة إسنا التاريخية فى منطقة معبد اخنوم، وإزالة منطقة خلف المعبد، وعمل ساحة كبيرة للمعبد ومركز ثقافى متطور ومنطقة كافيهات عالمية، وتطوير وترميم وتأهيل منطقة المعبد والممشى السياحى الجديد.

وقاد الجولة حسين الحداد مدير عام آثار إسنا وأرمنت، وأحمد حسن أمين مدير عام آثار إسنا، وبرفقتهما عدد من المفتشين بالمنطقة، حيث قاموا بعمل جولة على عدد من المنازل التراثية التاريخية فى المدينة، وذلك لدراستها بالكامل وبحث سبل العمل على تطويرها ورفع كفاءتها خلال الفترة المقبلة، وذلك برعاية الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، ودعم الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

ويأتى ذلك بعد النجاح فى تطوير عدد من المنازل التراثية خلال الفترة الماضية، حيث تم خلال المشروع من تطوير ورفع كفاءة المنازل والمبانى التاريخية بإسنا، وعلى رأسها منزل عبد السلام شنقير والذى يقع المنزل بجوار سوق القيسارية الشهير، مما ميزه بموقع رائع فى وسط مدينة إسنا، والمنزل والذى يعد واحد من منازل كثيرة ذات طابع معمارى مميز داخل المدينة، تم بنائه تقريبا عام 1929، والانتهاء من أعادة تأهيله فى بدايات عام 2019، كما يتم العمل فى بوابة المجاهدية التى تقف البوابة منذ إنشائها كجزء من المنزل الأصلى لعائلة المجاهدية تقريبا عام 1878، كشاهد على ما يزيد عن 140 عام من تاريخ مدينة إسنا، والبوابة تم إعادة تأهيلها فى العام الحالى وهى تعتبر الجزء الوحيد المتبقى من المنزل الأصلي.

كما يتم العمل فى قصر أمين بيك حجاجى والذى يمتاز القصر ليس فقط بطرازه المعمارى الرائع، ولكن أيضا بموقعه المميز المطل على كورنيش مدينة إسنا مباشرة، حيث تم بناء القصر تقريبا فى الفترة من 1925 إلى 1929، وتم إعادة تأهيله فى عام 2020، وكذلك منزل أبو بكر باشا الذى يعد أحد المنازل الكثيرة ذات الطابع المعمارى المتميز داخل مدينة إسنا. المنزل، الذى تم بنائه تقريبا فى الفترة من 1920 إلى 1930، تم إعادة تأهيله وعودته إلى هيئته الاصلية عام 2019 م.

ويتم العمل داخل المشروع حاليًا بالتعاون مع كل من محافظة الأقصر ووزارة الآثار، وذلك بتمويل من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث بدأ تنفيذ هذا المشروع القومى فى إطار الاتفاقية المشتركة بين حكومتى جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، بشأن الاستثمار المستدام فى السياحة بمصر.

كما يستكمل رجال آثار إسنا وأرمنت، أعمالهم فى تطوير دير الأنبا متاؤس الفاخورى بجبل أصفون فى مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، وذلك تحت إشراف الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، حيث أن الدير تم تأسيسه فى القرن الثامن الميلادى بدعم من ملك النوبة الذي قام ببناء كنيسة دير الأنبا متاؤس الفاخورى الرئيسية التاريخية والتي تعود للقرن الرابع الميلادى والحصن الخاص بالكنيسة.

وتابع قيادات الآثار بمدينة إسنا العمل فى الكنيسة الأساسية لدير الأنبا متاؤس الفاخورى بمدينة إسنا، حيث ضم الوفد كل من حسين الحداد مدير آثار إسنا وأرمنت، وأحمد حسن أمين مدير عام آثار إسنا، وعمر فخرى الكوترى مفتش بآثار إسنا وأرمنت، والراهب القس هدرا الفاخوري، وعدد من أبناء الكنيسة بإسنا، حيث أكدوا على أن الدير بداخله الكنيسة الآثرية التى تعتبر الكنيسة الأساسية للدير، وكذلك كنيسة العذراء التى عادت للحياة من جديد بترميمات عالمية، حيث أن الأديرة لها نظام فريد مكون من مجموعة من المباني عبارة عن كنيسة أثرية ومجمع وصالة قلايات وبئر للمياه وغيرها من المجموعة المعمارية، حيث أن الكنيسة الأساسية هي جزء من الدير.

ويقول حسين الحداد مدير آثار إسنا وأرمنت القبطية والأسلامية، والمشرف على مشروع ترميمات دير الفاخورى وملحقاته، إن كنيسة الدير الأساسية تتكون من صالتين على اليمين واليسار من بوابة الدخول، كما توجد بها قبة مركزية عبارة عن استراحة للنساء والزوار أثناء الصلوات، وفى مواجهتها معمودية أساسية للدير ويتم داخلها تعميد الأقباط بعد الولادة مباشرةً، كما توجد الصالة الرئيسية للكنيسة وهي عبارة عن قبة مركزية تتقدمها ثلاثة هياكل، موضحاً أن الكنيسة هي كنيسة قديمة وتدل على عبق التاريخ فى جبل أصفون بإسنا، وكان المكان يجذب الكثير من علماء الآثار من مصر وحول العالم.

وكان قد عقد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، ووزير السياحة والآثار، اجتماعا بمقر وزارة التنمية المحلية لاستعراض مقترحات تطوير وإعادة إحياء مدينة إسنا التاريخية، بحضور المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر والدكتور أيمن عاشور نائب وزير التعليم العالى والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والمهندس محمد السيد مساعد وزير التنمية المحلية للتخطيط والدكتور هشام الهلباوى مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية و يمنى البحار مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الفنية وعدد من قيادات وزارتى السياحة والآثار والتنمية المحلية.

وأكد أهمية مدينة إسنا ومقوماتها السياحية المتميزة التى تجعلها محطة هامة على خريطة السياحة الثقافية خاصة فيما يخص الرحلات النيلية بين محافظتى الأقصر وأسوان، وجهود تنمية المقومات السياحية للمدينة عن طريق إحياء وفتح أماكن جذب سياحى جديدة، وإحياء السياحة الثقافية بها، مما يعمل على تنشيط حركة السياحة الوافدة إليها، ورفع الوعى السياحى والأثرى وخلق فرص عمل جديدة لأهالى المدينة، مشيرًا إلى أن الاهتمام ليس فقط بالأثر بل بأهالى إسنا والنهوض بالمدينة ككل ما يأتى فى إطار أهداف استراتيجية الوزارة للتنمية المستدامة، للحفاظ على الموروث الثقافى والأثرى للبلاد ورفع القدرة التنافسية للمقصد السياحى المصرى، وتعزيز المشاركة المجتمعية ورفع كفاءة الموارد البشرية وتنظيم برامج لرفع الوعى السياحى والأثرى للفئات المتعاملة بصورة مباشرة مع السائحين، ودمج وإشراك المجتمعات المحلية المحيطة بالمناطق الأثرية والسياحية فى عملية التنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى