شعر وادب

الغميضة

الغميضة
كنا صغارا نلعب انا وأخي وبعض الصغار لعبة( الغميضة) وكان الفائز هو من يتخبى ولم يستطع الآخرون الإمساك به، تفرقنا ليبحث كل منا على مكان ليختبأ به، واخذتني قدماي إلى حيث هذا البيت القديم ظنا مني أنه افضل مكان لا يستطيع أحد أن يجدني فيه، لأفوز في اللعبة، كان المنزل مهجورا منذ زمن بعيد، تقريباً منذ ولادتي وانا لم أرى احد يسكنه، ولكن ما وجدته كان مفاجأة بل كانت صدمة، سمعت داخل المنزل صوت طفل يستغيث لينجده احد، تتبعت الصوت وإذ بغرفة صغيرة اعلى سطح المنزل شبت النار بها ويخرج منها صوت الاستغاثة
( الحقوني الحقوني) ترددت بين أن احاول مساعدة هذا الطفل وبين أن اعود ادراجي واعود من حيث اتيت، لكني توجهت نحو هذه الغرفة وحاولت مرارا أن افتح الباب ولكن فجأة شعرت بشخص يأتي من خلفي بخطوات بطيئة وقام بضربي فوق رأسي بعصاة فوقعت مغشياً عليّ، ولم اذكر ما حدث بعدها إلا حين اتى اخي والبقية بعد ان ظلوا يبحثون عني طيلة ساعات كما قالوا، خرجنا من المنزل جميعا وعاد كل شخص لبيته، ورغم أنني قد الحيت على اخي الا يخبر أحدا عما حدث، اخبر امي، فنظرت لي أمي نظرة غضب وقالت
هو انا مش قلت ممنوع حد منكم يقرب من البيت ده
_ ليه يا امي
كدة وخلاص من غير ليه هو انت هتفضل طول عمرك متسمعش الكلام انت عاوز تروح زي اللي راحوا
وبعد الحاح مني حكت لنا أمي
البيت ده كانت ساكناه ست وابنها من سنين طويلة وبيقولوا إن ابنها مات محروق وهي بعده اتجننت لأنها ملحقتش تنقذ ابنها وناس تانية يقولوا انها اتجننت لأنها كانت السبب في موت ابنها لأنها هي كانت سبب الحريق ومن يومها اي حد يدخل البيت ده مبيخرجش سليم
وفي ناس بيقولوا إن روح الست دي بتخطف اي طفل يدخل البيت ده والله اعلم بقى بتموته ولا بيروح فين
تمت
سحر ابوالعلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى